بدأ المجلس الثورى لحركة فتح مساء اليوم الأربعاء دورة اجتماعات في مقر الرئاسة في مدينة رام الله بالضفة الغربية في حضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس. ومن المتوقع أن يلقي الرئيس الفلسطينى الذي يتزعم حركة فتح خطابا هاما أمام المجلس الثوري لحركة فتح الذي يبدأ دورة اجتماعات برئاسة عباس ليبحث ترتيب البيت الداخلي للحركة والمصالحة الفلسطينية والتوجه الفلسطيني للأمم المتحدة والمفاوضات المتوقفة مع إسرائيل. وبدأ الاجتماع بكلمة لأمين سر المجلس الثوري أمين مقبول الذي قال "إن المجلس يريد في البداية أن يرسل رسالة إلى (وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور) ليبرمان الذي يطلق تهديداته ضد رئيسنا وزعيمنا الرئيس محمود عباس. وقد انتقد ليبرمان مجددا اليوم الاربعاء الرئيس الفلسطيني مشيرا إلى أن استقالته ستكون "نعمة لأنه يمثل أكبر عقبة أمام السلام" قبيل بدء محادثات منفصلة يجريها ممثلو الرباعية الدولية للشرق الأوسط مع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين في القدس. وأضاف مقبول "نقول لليبرمان ان شعبنا وقادتنا لن يتراجعوا عن طريق النضال وعن تصميمهم لانتزاع حقوقهم غير منقوصة ونحن مستمرون في طريق محاكمة الاحتلال البغيض ولن ترهبنا هذه التهديدات لأن شعبنا بكل قواه وفصائله يقف مع الرئيس عباس وخلف قيادته. ووقف جميع الأعضاء تصفيقا في إشارة إلى تأييد عباس. من جهة أخرى أشار مقبول إلى "أن حركة حماس رغم الأجواء الإيجابية للمصالحة منعوا أعضاء المجلس الثوري من مغادرة قطاع غزة لحضور الاجتماع. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد في تصريح صحفي إن جدول أعمال المجلس حافل بالقضايا التي من ابرزها الوضع السياسي في ضوء التحرك الذي تقوم به القيادة الفلسطينية بعد تقديم طلب العضوية للامم المتحدة والمفاوضات المتوقفة. واضاف انه سيتم البحث ايضا في "الجهود المتلاحقة التي اعقبت ذلك والاقتراحات التي قُدّمت من العديد من الأطراف الدولية بما فيها اللجنة الرباعية والمشروع الفرنسي الذي قدمه الرئيس (الفرنسي نيكولا) ساركوزي وكذلك الخطوة اللاحقة لما بعد مجلس الامن في ضوء النتائج التي ستظهر خلال الاسبوعين القادمين. واضاف الاحمد "ان المجلس الثوري سيبحث الوضع التنظيمي الداخلي لحركة فتح وترتيب الاوضاع الداخلية التي من شانها تهيّئة الحركة لتكون اكثر قدرة على مواجهة التحديات الراهنة. وتابع "كما سيبحث المجلس مسألة المصالحة والجهود المبذولة الآن من أجل استئناف الحوار وتطبيق بنود المصالحة والعمل على إنجازها في أسرع وقت ممكن لأن ذلك شرط أساسي لتوفير القدرة للقيادة الفلسطينية من اجل استكمال السعي نحو إقامة الدولة المستقلة.