بدأت تركيا تتملل بشأن الاتفاق مع الاتحاد الأوربي في 18 مارس الماضي بشأن إعادة اللاجئين إليها مقابل امتيازات أكبر لأنقرة في أوروبا، أبرزها إعفاء مواطنيها من تأشيرة الدخول إلى هذه الدول. وتجسد هذا التململ التركي بوضوح في تصريحات رئيس الحكومة التركية أحمد داودأوجلو، ، الذي هدد بأن تركيا ستكون في حل من الاتفاق، ما لم تنفذ أوروبا تعهداتها بشأن إلغاء نظام التأشيرة "شينغن" للمسافرين الاتراك. وتريد تركيا استغلال هذا الاتفاق من أجل تحقيق حلمها في الدخول إلى حلبة الاتحاد الأوروبي، إذ وجدت في اللاجئين ورقة ضغط جديدة تمكنها من الاقتراب بالانضمام إلى الاتحاد. وبموجب الاتفاق يتعين على تركيا استعادة جميع المهاجرين واللاجئين الذين يعبرون بحر إيجه لدخول اليونان بشكل غير مشروع، مقابل مساعدات مالية لتركيا وتسريع انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي ومزايا أخرى لمواطنيها. ودخل الاتفاق حيز التطبيق مطلع أبريل الجاري، حين تم ترحيل أول دفعة من اللاجئين غير الشرعيين في اليونان إلى تركيا، كما تم نقل عدد من اللاجئين السوريين إلى ألمانيا. وقال داودأوغلو في مؤتمر صحفي قبيل توجهه إلى ستراسبورغ: "هذه تعهدات متبادلة، وإذا لم يقم الاتحاد الأوروبي بالخطوات الضرورية سيكون من المحال بالنسبة لتركيا عمل ذلك". وأضاف أن 17 من المتطلبات ال75 الضرورية لإلغاء شرط التأشيرة عن الأتراك لم تنفذ، مستبعدا أن يتراجع الأوروبيون عما التزموا به، متوقعا في الوقت نفسه أن تنفذ أوروبا التزاماتها تجاه بلاده في مايو المقبل.