شهدت ألمانيا انتشارا واسعا للحصبة هذا العام بشكل غير مسبوق منذ وقت طويل أدى إلى حالتي وفاة و1500 إصابة حتى الآن. وسجل معهد روبرت كوخ الصحي في ألمانيا تزايدا في انتقال عدوى هذا المرض الذي كان يعتقد أنه يصيب الصغار على وجه الخصوص. غير أن المعهد رصد انتقال العدوى لأشخاص في سن ال20 إلى 39 عاما مع تزايد انتشاره بين الرضَع. ومن بين حالتي الوفاة بسبب الحصبة هذا العام شاب في الثالثة والعشرين وفتاة في الثالثة عشرة من عمرها. وأصيب الشاب والفتاة قبل 12 عاما. يشار إلى أن الطعم ضد الحصبة متوفر منذ أكثر من 40 عاما وهذا ما طرح العديد من التساؤلات في ألمانيا عن السبب وراء كثرة الإصابات بهذا المرض المعدى. ودقت منظمة الصحة العالمية نواقيس الخطر محذرة من هذا المرض في أواخر شهر (أغسطس) الماضي بعد أن رصدت موجات واسعة من العدوى بهذا المرض على مستوى العالم بما فيه أوروبا. وأفادت المنظمة أن 40 إلى 53 من الدول الأعضاء سجلت أكثر من 26 ألف إصابة بهذا المرض المعدي في الفترة بين شهري يناير ويوليو عام 2011. وحسب تقرير لمعهد روبرت كوخ فإن واحدا إلى ثلاثة أشخاص من بين كل 1000 مصاب يموتون بسبب الحصبة. وتقدر منظمة الصحة العالمية عدد حالات الوفاة بالحصبة خلال العام 2008 بنحو 164 ألف شخص، أكثرهم أطفال ما دون سن الخمس سنوات.