مصادر إسرائيلية تعلن اكتشاف 3 أنفاق.. وأنباء عن خطف قيادي من حماس تسود أجواء متوترة في قطاع غزة، بعد أن فرضت السلطات الإسرائيلية تعتيماً كاملاً على ما أسمته «حادث أمني» وقع خلال الأيام الماضية على الحدود بين القطاع وإسرائيل. وأشارت مصادر فلسطينية وتقارير إعلامية إلى أن معلومات أمنية خطيرة توفرت لدى القيادة الإسرائيلية، تتكتم عليها مؤقتا تتعلق بهذا الحادث يمكن أن تدفع حكومة بنيامين نتنياهو إلى شن حرب شاملة ضد غزة بما في ذلك الغزو البري. وتضاربت الأنباء حول مصير قيادي كبير في حركة حماس وهو أحد مسئولي فرق حفر الأنفاق. فيما أكدت مصادر إسرائيلية فراره الى إسرائيل وكشف لهم عن حفر 3 أنفاق بين غزة ومستوطنات إسرائيلية يمكن أن تستخدم في شن هجمات او خطف إسرائيليين، بينما قالت مصادر أخرى إن قوات إسرائيلية خطفته وحصلت على معلومات هامة منه خلال استجوابه. وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن حادث إطلاق نار تعرض له جنود من جيش الاحتلال خلال قيامهم بدورية اعتيادية على الحدود مع القطاع، ومن قبله تعرضت مدرعة إسرائيلية لمحاولة تفجير بعبوة ناسفة زرعت قرب السياج الأمني، دفعت إلى عمليات تفتيش واسعة أسفرت عن اكتشاف قوات الاحتلال لنفق ضخم يمر من قطاع غزة إلى المنطقة الإسرائيلية في خان يونس. وأضافت المصادر ذاتها أن النفق الذي كشفته القوات الإسرائيلية، استغرق حفره عامين وكان يستهدف لشن هجوم واسع على الأراضي الإسرائيلية. واعتبرت المصادر أن ضخامة النفق والإمكانيات المجهز بها تكشف أن حماس تعد العدة لعمليات عسكرية كبيرة ضد دولة الاحتلال، مما قد يدفع تل أبيب إلى عملية عسكرية استباقية واسعة للإجهاز على قدرات الحركة التي توصلت لها إسرائيل عقب الحادث الأمني الأخير. وشهد الأسبوع الحالي سيلاً من التصريحات المتضاربة لمسئولين إسرائيليين، وفي مقدمتهم وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعالون، بشأن جاهزية حركة حماس في قطاع غزة لمواجهة مقبلة مع «إسرائيل»، و»نوايا الحركة» في هذا السياق. كما حذر وزير الخارجية السابق أفيجدور ليبرمان من الحركة في ندوة تثقيفية أذاعتها القناة العاشرة الإسرائيلية قال فيها إن حماس مستمرة في إنتاج الصواريخ. من جانبه نشر الجناح العسكري لحركة حماس، كتائب عز الدين القسام، أفرادا من القوات الخاصة التابعة له على الحدود مع إسرائيل وفي أجزاء مختلفة من قطاع غزة، بدلا من قوات الشرطة المدنية التي اختفت من الشوارع. وقال شهود عيان إن أفراد القوة لا يعملون إلا ليلا ويقومون بتفتيش دقيق للأشخاص والمركبات. وتقول مصادر إن الخطوة تعبر عن انزعاج وقلق واضحين من قبل الحركة إزاء رد فعل إسرائيلي محتمل، قد يصل إلى حرب واسعة ضد القطاع قد تشمل توغلًا بريًا، وبمثابة تحذير حتى لا تقدم تل أبيب على مثل هذا الهجوم.