أثنت صحيفة "واشنطن بوست" على الزيارة المُرتقبة من الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى مدينة هيروشيما اليابانية، أملةً أن تكون هذه الزيارة خطوة نحو عقود أخرى من السلام النووى. قالت الصحيفة الأمريكية إن قرار الرئيس "أوباما" بأن يكون أول رئيس أمريكى يزور هيروشيما ينبغى أن يستهدف من وراءه – ليس الاعتذار – بل ملاحظة الإنجاز الذى تم على مدار العقود السبعة الماضية ووضع ضمانات تؤكد استمرارية السلام النووى لعقود سبعة قادمة. ورأت الافتتاحية الأمريكية أنه فى السنوات التي تلت الحرب العالمية الثانية مباشرة، لم يكن سوى المتفائلين الذين يتصورون أن العقود السبعة القادمة لن يتم فيها استخدام الأسلحة النووية على العدو. وحثت الصحيفة الرئيس "أوباما" أن يشيد بتفانى اليابانيون الناجون من الهجوم، مضيفةً "يمكن أن يفعل ذلك دون إصدار حكم على قرار الرئيس "ترومان" باستخدام القنبلة الذرية على المدينةاليابانية، ودون التدخل في النقاش الداخلى فى اليابان حول الدور الصحيح للمؤسسة العسكرية غير النووية فى منطقة تزداد خطورة يوماً تلو الأخر". وشددت الصحيفة على نقطة مهمة وهى أن الأسلحة النووية لن تختفى قريباً لأنها فى واقع الأمر جزء من نسيج الحلف الأطلسى والمظلة الأمنية للولايات المتحدة الممتدة إلى حلفاءها اليابان وكوريا الجنوبية، ولكن في هيروشيما يمكن أن يجرب "أوباما" الطموحات التى لم تتحقق من خطابه الذى أدلى به فى براغ عام 2009. وأكملت الصحيفة: "قد يكون أوباما خائفاً من تشويه النقاد لمغزى من وراء رحلته إلى هيروشيما، ولكن يستطيع من خلال حضوره وكلماته أن يلفت الانتباه للتحديات الصعبة التي تنتظرنا، ويمكنه أن يواجهة التصريحات الطائشة من المرشح الرئاسي الجمهورى دونالد ترامب". وختاماً قالت الصحيفة الأمريكية "سيتطلب الأمر بعض التفانى من أجل ضمان مواصلة هذا السجل الذى استمر لسبعة عقود دون أسلحة نووية".