حذر الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال لقائه ممثلى المجتمع المصرى من شبكات التواصل الاجتماعى التى تنشر الأكاذيب، والاعتماد عليها من قبل الإعلاميين فى نقل الأخبار، مما تسبب فى افتعال بعض المشكلات التى يواجهها الشعب المصرى مثلما حدث فى قضية «ريجينى» وجزيرتى «تيران وصنافير». واتفق خبراء الإعلام مع خطاب الرئيس وما يحمله من انتقادات للإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعى التى تضع الدولة فى حرج، وتعطى فرصة لأعداء الوطن استغلال ما يذاع من موضوعات تشوه صورة مصر فى الخارج. أكد دكتور حسن عماد رئيس لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة أن ما قاله الرئيس صحيح مائة فى مائة، وتحدثنا فيه كثيرا سواء فى اجتماعات لجان وضع الصيغة النهائية لقانون الإعلام أو فى أحاديث إعلامية، ووجهنا للرئيس رسائل باتخاذ قرارات سريعة لوقف مهزلة ما يبثه مواقع التواصل الاجتماعى، أو ما نشاهده على الفضائيات، وقانون الإعلام الجديد ينظم العمل الإعلامى، ويتيح للشعب معرفة مصادر تمويل وسائل الإعلام ويمنع القانون الاحتكار، بحيث لا يمتلك أى شخص إلا 10٪ فقط من أسهم القناة، وحاولنا بشكل كبير فصل الإعلان عن الإعلام، وحذر القانون امتلاك صاحب شركة الإعلانات بامتلاكه وسيلة إعلامية، وأشار عماد خلال أشهر قليلة سيخرج القانون إلى النور ليوقف المهزلة والهرتلة التى نراها ليل ونهار. دكتورة منى الحديدى أستاذ بإعلام القاهرة تحلل خطاب الرئيس بأنه شامل ويرصد ما يجرى على الساحة الإعلامية والسياسية، وله الحق فيما آثاره بخطورة مواقع التواصل الاجتماعى التى أصبحت مصدرا للإعلاميين، وساهمت فى تشويه قامات كبيرة ورموز إبداعية لها قيمتها، ولم ترحمهم الفضائيات والمواقع بل نهشت فى أجسادهم، دون كلمة اعتذار عما أصابهم من ألم، فمن المفروض أن يكون لدى الرئاسة لجنة إعلامية مهمتها رصد ما يكتب ويذاع وإعداد رد سريع يوقف اللغط، مثل ما حدث فى قضية ريجينى، وجزيرتى «تيران وصنافير» حتى لا يستغل أعداء الوطن ما يقال ويهز العلاقات بين مصر والدول، وتقول الحديدى حان الوقت لتنظيم الإعلام، وتوضيح الصورة الحقيقية لوضع مصر. الإعلامية ميرفت سلامة: أنا مع ما قاله الرئيس عن الإعلام والتواصل الاجتماعى التى تبث أكاذيب وتثير الرأى العام ضد الدولة، دون تحرٍ عن صحة الخبر قبل نشره وإذاعته، فإيطاليا استندت إلى برامج التوك شو وجمعت ما قيل بها فى قضية ريجينى. وتساءلت «سلامة» هل يجوز لإعلام يبث من أرض مصر أن يلقى تهماً على الشرطة دون سند؟ وكيف نترك هؤلاء يمزقون الوطن؟ الدكتورة ليلى عبدالمجيد العميد الأسبق لإعلام القاهرة طالبت بتقوية الإعلام الرسمى، وترى أن بروتوكولات التعاون بين الإعلام والدول مثل السعودية والصين واليابان والإمارات خطوة على الطريق لإشراقة إعلام الدولة مرة أخرى، ليكون ناطقا بلسان الشعب والدولة معا، بعيدا عن ضجيج الفضائيات و«السوشيال ميديا» التى أباحت المحظورات.