أفادت تقارير إخبارية عن وصول نسبة المشاركة فى الاقتراع بالانتخابات البرلمانية التونسية إلى 70% فى سابقة تاريخية فى تونس. وكانت مراكز الاقتراع في الانتخابات التونسية فتحت أبوابها منذ الصباح الباكر، وتوجه التونسيون للإدلاء بأصواتهم لاختيار أعضاء أول مجلس تأسيسي وطني في تونس بعد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بحكم الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي. وحسب تقارير لفضائيتى فرانس 24 والبي بي سي، فقد انتهت الحملات الانتخابية ليلة الجمعة الماضية وكان يوم السبت يوم "الصمت الانتخابي" إلى حدود منتصف الليل بالتوقيت المحلي التونسي. وكان التصويت بدأ الخميس للتونسيين المقيمين خارج تونس في 456 مكتبا في عدد من بلدان العالم وفي أوروبا بشكل خاص. وأدلى راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التي تفيد بعض استطلاعات الرأي بأنها قد تحقق مكاسب انتخابية تؤهلها لتبوؤ مقاليد السلطة، بصوته في دائرة المنزه 6 في العاصمة التونسية. وقوبل الغنوشي الذي كان بمعية زوجته وابنته بعد خروجه من مركز الاقتراع بصيحات استهجان من قبل بعض الناخبين. وبدأ بعض الناخبين الذين كانوا يصطفون في طابور يصيحون "ارحل، ارحل، أنت إرهابي وقاتل، عد إلى لندن". ولم يرد الغنوشي على صيحات الاستهجان. وتسلط هذه الحادثة الأضواء على التوترات بين الإسلاميين والعلمانيين الذين يقولون إن قيمهم تحت التهديد. وقال كمال الجندوبي رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس إن نسبة مشاركة التونسيين بالخارج في انتخابات المجلس التأسيسي تقترب من 40 بالمئة، بحسب تقديرات الهيئة. وأضاف في تصريح للتلفزيون التونسي مساء السبت أن التصويت "جرى في ظروف عادية مع كثافة كبيرة في الإقبال في فرنسا خاصة وأوروبا عامة" بيد أنه "حدثت بعض الإشكاليات لكن لم تحصل تجاوزات من شأنها التأثير على المسار الانتخابي"، مؤكدا أنه "في حالة وجود إخلالات يمكن أن نلغي النتائج عند الاقتضاء". ويمثل التونسيون في الخارج أكثر من مليون نسمة أي نحو 10 بالمئة من مجموع التونسيين، ويوجد أكثر من 80 بالمئة منهم بأوروبا وخاصة بفرنسا. وسيمثلهم في المجلس الوطني التأسيسي 18 عضوا.