لا أدرى لماذا يهوى المسئولون فى اتحاد الكرة دائماً سياسة الإمساك بالعصا من المنتصف، يعنى «لا عايزين يزعلوا ولا يزعلوا غيرهم»، وهو من وجهة نظرى فشل!.. يجعلنا دائماً نقف محلك سر، لا ننظر أمامنا ولا حتى خلفنا، الأزمة المشتعلة حالياً بين النادى الأهلى واتحاد الجبلاية لا تحتاج إلى اجتماعات أو لجان للبحث والتحرى والتقصى وكتابة التقارير، ثم رفعها إلى المجلس لوضع حل للأزمة، فمادام هناك لائحة معترف بها من الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» تؤكد أن للاتحاد حقوقاً وشراكة فى الرعاية ومن سلطاته تنظيم المؤتمرات الصحفية فلماذا إذن يبحث السادة المسئولون عن حل وسط يرضى جميع الأطراف مخالف للائحة، ولماذا لا يتخذ الاتحاد ولو مرة واحدة قراراً حاسماً يثبت به أنه الراعى الرسمى والأب الشرعى للكرة المصرية بدلاً من سياسة المجاملات والتنازل عن الحقوق التى تظهر أنه ضعيفاً ويسهل لأى أسد أن يلتهمه فى غمضة عين؟! أما إذا تنازل عن حقوقه فيلقى ما يلقى من طعنات من الآخرين فالجميع يعلم أن النادى الأهلى يبحث عن مصالحه ونجح خلال الأيام الماضية فى قيادة حملة ناجحة لتكون معظم الأندية تابعة له وتسير فى ركابه رغم أنه هو المستفيد الأول من هذه الحملة وجاء انسحابه من بطولة السوبر وكأس مصر ليؤكد هذا الكلام.. قرار حاسم من الاتحاد سيجعل الأمور تسير فى نصابها الصحيح مادام على حق فما الذى يخشاه من الآخرين ولو احنا بنتكلم غلط!! ما حدث مع المستشار جلال إبراهيم، رئيس نادى الزمالك، من هتافات معادية وسباب جماعى من قلة مندسة بين جماهير الزمالك شىء مؤسف جداً ويندى له الجبين، فالمستشار جلال تاريخه عريق وأصيل داخل القلعة البيضاء منذ كان لاعباً بفريق كرة السلة ثم عضواً ووكيلاً ورئيساً عدة دورات لمجلس إدارة النادى ومعروف عنه طهارة ونظافة اليد وعشق الزمالك ولا يبحث عن مناصب ويخدم الزمالك من خارج المجلس مثل وجوده فى المجلس فأنا منذ عشرين عاماً وحتى الآن لم أجد المستشار جلال إبراهيم تغيب عن مباراة واحدة لفريق الكرة أو أى فريق آخر داخل النادى سواء كانت بالقاهرة أو خارجها، وهو رجل له مكانته فى المجتمع وتقدير باعتباره أحد رجال القضاء الكبار ولا أدرى من الذى قاد هذه الحملة ضده من خلف الكواليس، فالواضح كما ذكر الموقع الرسمى للنادى أن هناك قلة مندسة مأجورة هى وراء هذه الفعلة الشنعاء من وجهة نظرى، وإذا كان المستشار جلال إبراهيم غضب وأغلق تليفونه المحمول وجلس فى منزله فهذا من حقه ولكننى من معرفتى الجيدة به أرى أنه لا يمكن أن يهرب وهو يرى الزمالك فى ظروف صعبة تحتاج إلى وجوده مع باقى أعضاء المجلس ولابد أن يعتذر هؤلاء للمستشار حتى يعود مرة أخرى.