مع بداية الموسم الثقافى لمشيحة الأزهر الشريف وفى أولى محاضرات الموسم والذى حضره الإمام الاكبر الدكتور أحمد الطيب والدكتور عبد الفضيل القوصى وزير الأوقاف والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية ولفيف من أئمة الأوقاف وطلبة الأزهر الشريف . ألقى الشيخ عبد الله بن بيه محاضرة عن "حديث فى التجديد : أصول الفقه أنموذجيا"، وقد دعا بن بيه أن يعين الله عز وجل مصر فى هذه المرحلة الانتقالية، مؤكدا أن هذه المرحلة تهم العالم أجمع وأن مصر هى قلب العالم الإسلامى والعربي، وأن الأمة الإسلامية جعلها الله وسطا وكرمها بأن جعلت فى وسط الأرض، ولكنها فى نفس الوقت تواجه التحديات بأن تكون لها الشوكة أمام الشرق والغرب. وأَضاف بن بيه فى افتتاح الموسم الثقافى عن أهمية التجديد فى أصول الفقه خاصة وأن الأمة تعانى من الجمود فى مجالاتها المختلفة، لافتا إلى أن التجديد يصل بين نصوص الشريعة ويقف بين الكليات ونصوص الشريعة، وهناك من يرى بأن التجديد هو التنوير فى المفهوم الغربي، (كما قال لومير التنوير تفكير بلا ثقف)، موضحا أننا نؤمن بالتفكير العقلى وله سقف والفرق واضح بين التنوير والتجديد وأن الأخير لا يكون إلا فى القديم. وقال الدكتور حسن الشافعى رئيس المكتب الفنى لشيخ الأزهر، أن شيخ الأزهر يعمل على إحياء تقليد قديم يجعل الفكر الأزهرى هو قلب العالم العربى والإسلامى، مشيرا إلى أن هذا الفكر يحتاجه وينادى به العالم كله ويتطلع له، من خلال إحياء المواسم الثقافية بقاعة الإمام محمد عبده بجامعة الأزهر، لافتا إلى أنه كان تقليدا توقف منذ الخمسينات والذى بدأه الشيخ محمد البهى، وقد أثارت هذه المحاضرات كثير من الإشكالات الأصولية والفقهية المثارة فى العالم الاسلامى اليوم مثل قضايا الفكر السياسى الاسلامى المعاصر ومايتعلق بذلك من قضايا ونوازل مستحدثه .