تكهين الأجهزة فى المخازن.. والمستفيد أباطرة المطابع لإلغاء التعليم الإليكترونى تكشف «الوفد» عن قضية فساد جديدة بوزارة التربية والتعليم، اشترت الوزارة أجهزة لاب توب ب«400 مليون جنيه»، بحجة تطوير المناهج التعليمية وإلغاء طبع الكتاب المدرسى الذى يكلف الدولة أكثر من «4» مليارت جنيه سنوياً. تبين أن الأجهزة غير صالحة للاستخدام وتم ايداعها مخازن الوزارة ولم يتم توزيعها على طلاب المدارس، ولأن الأجهزة لا يوجد بها «هارد» كما أنها كثيرة الأعطال. ويصب ما حدث فى صالح أباطرة المطابع الحكومية والخاصة الذين كان لهم تأثير كبير فى إفشال عملية التعليم الالكترونى، ورضخت الوزارة لابتزازهم وعادت مرة أخرى الى طبع الكتب مهدرة المليارات فى طباعتها وتكهين الأجهزة التى قامت بشرائها بمبلغ «400» مليون جنيه. حصلت «الوفد» على تقرير للجهاز المركزى للمحاسبات يؤكد أن الدكتور محمود ابوالنصر وزير التعليم الأسبق أصدر تعليماته لمرؤوسيه بشراء أجهزة لاب توب وبروجيكتور وحاسب آلى وسبورة تفاعلية وراوتر بمبلغ «400» مليون جنيه وتبين من الفحص أن الأسعار مبالغ فيها وتزيد على أسعار السوق ب«150» مليون جنيه واشترت الوزارة الأجهزة بالأمر المباشر ولم تسترشد بأسعار السوق وكل ما فعله المسئولون هو الاسترشاد ببعض المواقع الالكترونية وتم دفع المبلغ للشركة الموردة وإيداع الأجهزة بمخازن الوزارة لفشل عملية تطوير التعليم الالكترونى، كما تبين من الفحص أن الأجهزة مبالغ فى أسعارها وانها غير صالحة للاستخدام لعدم وجود هارد لتخزين المعلومات. ورغم الوزراء على الوزارة إلا أن الجميع يخشى فح هذا الملف الشائك واكد مصدر مسئول بمخازن الوزارة ان المستفيد الوحيد من هذه الصفقة هو الفئران التى دمرت معظم هذه الأجهزة. تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات أعدته كل من ايمان سيد طايع رئيس الشعبة ومريم راغب سمعان مدير عام الإدارة العامة للتعليم بالجهاز تحت اشراف المحاسب محمد الشريف. وأوضحت فاتورة الشراء ان عدد أجهزة الحاسب الآلى 212 ألفاً بمبلغ «317» مليون جنيه، اضافة الى «825» بروجيكتور ب«23» مليون جنيه و«825» سبورة تفاعلية ب«26» مليون جنيه و«825» حاسب آلى ب«21» مليون جنيه و«825» راوتر ب«12 مليون جنيه» و«825» جهاز نظام تشغيل ب«31» مليون جنيه.