تسود حالة من الاستياء بين جموع المرضى بسبب "تقليص" العناية المركزة بمجمع التأمين الصحى بطنطا من 40 إلى 4 أسرة فقط بما لايتناسب مع حجم الضغط المتزايد على العناية. ويشكل هذا الإهمال ضغطا على الأسرَّة ولا يتيح فرصة لأعداد كبيرة من المرضى - فى حالة الخطر - باستغلال الأسرة المجهزة بأحدث أجهزة العناية والتنفس الصناعى والإنعاش وإنقاذ حياتهم مما يضطر معه أهلية المرضى إلى البحث بين المستشفيات الخاصة والجامعية والعامة حتى يلفظ المريض أنفاسه خلال رحلة البحث عن " سرير " فى العنايه المركزه فى الوقت التى يوجد فيه 36 سرير عنايه " شاغر" وبلا تشغيل. وكان الدكتور مجدى العشرى، وكيل وزارة التامين الصحى بالغربيه، جهز 12 سرير عنايه بالاضافه الى 4 اسره كانت موجوده بالفعل منذ افتتاح المجمع الطبى ليزيد العدد الى 16 سرير عنايه ثم اضافة 20 سرير عنايه و4 اسره للقسطره ، ولكن فجأه انخفض عدد الاسره حتى بلغ 4 اسره فقط فى حين تظل باقى الاسره فى مرحلة الموت الاكلينيكى تنتظر أطباء لتشغيلها. وأشار الدكتور مجدى العشرى إلى أن تقليص اسرة العنايه حدث بشكل تدريجى ولاسباب خارجه عن إرادته فالاطباء " يهربون " من العمل فى العنايه والتامين الصحى بسبب ضغط العمل من جهة وعدم تطبيق الكادر عليهم وباقى العاملين والممرضات من جهه اخرى فى الوقت الذى يطبق فيه الكادر على باقى العاملين فى مستشفيات الصحه والجامعه ولكن لم يتم تطبيقه على التامين الصحى بلا منطق ولا مبرر معقول. وقال " العشرى " أنه إضطر الى زيادة حافز طبيب العنايه الى 600 جنيه فى اليوم ولكن رغم ذلك لايجد اقبالا ، لان الطبيب يحصل على الف جنيه فى المستشفيات الخاصه ، ولم يعد عنده من أطباء العنايه فى المجمع الطبى رغم وجود 40 سرير إلا طبيب واحد هو الدكتور باسم محمد ويعمل على 4 أسره فى حين ان معدل التشغيل الطبيعى طبيب لكل 3 اسرة عنايه ، بعد ان كان عنده 22 طبي عنايه وجميعهم رفضوا الاستمرار بسبب عدم وجود حافز مادى مناسب. وطلب المرضى الذين يعانون "الامرين " بسبب نقص اسرة العنايه المركزه فى التامين الصحى، من وزير الصحه الدكتور احمد عماد الدين والدكتور على الصياد رئيس هيئة التامين الصحى بضرورة تطبيق الكادر على التامين الصحى وزيادة مخصصات وحوافز اطباء العنايه المركزه حتى يتمكنوا من الاستفاده من الخدمه فى حال مرضهم خصوصا ان معظم المرضى من كبار السن واحتياجهم للعنايه يزيد كل يوم.