أعلن الدكتور محمد سليمان نائب وزير الزراعة، أنّ محافظة الشرقية جاءت في المركز الأول في زراعة القمح حيث تمثل 1⁄8 المساحة المنزرعة قمحًا على مستوى محافظات الجمهورية بنسبة تصل إلى 35% وبذلك تكون محافظة الشرقية الأولى في توريد محصول القمح. جاء ذلك خلال ورشة عمل عن رفع كفاءة استخدام المياه في الزراعة وتحسين إنتاجية وحدة المياه والأراضي من أجل رفع مستوى معيشة المزراعين وتحسين الأمن الغذائي (تكنولوجيا زراعة القمح على مصاطب) التي نظمتها منظمة "فاو" بالتعاون مع منظمة "الإيكاردا" (المركز الدولي للبحوث الزراعية) ومركز البحوث الزراعية ومعهد بحوث القمح. وأوضح الدكتور محمد الصلح مدير عام منظمة "الإيكاردا"، أنّ الهدف من اللقاء هو العمل على ارتفاع الاكتفاء الذاتي من القمح وتحسين الإنتاج من خلال مجهودات تبذلها الدولة من خلال التعاون والتنسيق مع المراكز البحثية المختلفة والمحافظات والباحثين في المنظمات البحثية الدولية والعمل على ابتكار طرق جديدة لزراعة القمح عن طريق المصاطب، ما يساهم في زيادة الإنتاج بنسبة تصل إلى أكثر من 40% وتوفير استخدام المياه المستغلة في الزراعة بنسبة تصل إلى 25% وتحسين السلالات والتغلب على العوامل البيئية و المناخية، بالإضافة لتطوير الماكينات الزراعية المستخدمة في المشروع لتحويلها لماكينات تصلح لزراعة المصاطب بكمية أكبر وطريقة أسهل، مشيرًا إلى أنّه تم زيادة عدد الماكينات المستغلة في الزراعة إلى 11 ماكينية في محافظ الشرقية. وأكد الدكتور أحمد مشهور عميد كلية الزراعة جامعة الزقازيق، أنّ الاهتمام بالزراعة لا ينتهي سواء بالقمح أو غيره من المحاصيل الأخرى ونعمل على تقديم جميع أوجه الدعم والمساندة للمزارعين من خلال التعاون مع الباحثين التابعين للجامعة والمركز القومي للبحوث الزراعية. مشروع زراعة القمح على مصاطب بدأ بمحافظة الشرقية عام 2010، وانتهى عام 2014، وبدأ ب96 حقلًا إرشاديًا ليصل إلى 885 حقلًا إرشاديًا في 2014، ما ساهم في زيادة مساحة القمح بنسبة 22% في المتوسط لمدة 4 سنوات بزيادة 30 أردبًا للفدان عن الأعوام السابقة التي كانت تصل الإنتاجية فيها 20 أردبًا للفدان، وأضاف أنّه تمت مراقبة كميات المياه المستخدمة في ري هذه الحقول لمدة 4 سنوات حيث قدرت ب400 ألف متر مكعب لتوفير 100 ألف متر مكعب والزيادة الناتجة لهذا الاستخدام يمثل 80% من إجمالي الإنتاج.