الفساد يطل برأسه من داخل كلية الفنون التطبيقية بجامعة بنها بعد أن كشفت المكاتبات والمراسلات بين الكلية والجامعة وجود عيوب فنية داخل المبنى الجديد الذى تكلف 100 مليونه جنيه تسلمها المقاول بالتمام والكمال دون معاينة أو مراجعة أو محضر تسليم يثبت سلامة مبنى كلية الفنون التطبيقية بعد إنشائه. وما تحت أيدينا من مكاتبات يكشف بلا شك وجود شبهة تلاعب وإهدار للمال العام، حيث استنجد الدكتور ياسر سهيل عميد الكلية بالدكتور جمال إسماعيل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة لضعف قوة دفع المياه بالدورين الرابع والخامس علوى وأحياناً انقطاعها ما يعرقل استخدام الورش والمعامل، كما سبق مخاطبة مدير عام الإدارة الهندسية بتاريخ 21/11/2013 بخصوص ذلك الموضوع ولكن لم يلتفت إلى شكواه أحد. لم يتوقف الخلل فى تصميم المبنى عند تلك المخالفة بل استغاث العميد بالدكتور على شمس الدين رئيس الجامعة من سوء توصيلات الصرف الصحى والسباكة بالمبنى الجديد وتسرب مياه من سقف الدور الخامس وأيضاً تسرب مياه من كلية الحاسبات والمعلومات لورشة الطباعة بالبدروم، وكذلك ورشة الملابس التى ظهرت بها ترشيحات بجدار وأرضية الورشة نتيجة عدم عمل الحقن اللازم للتربة، ما يهدد بالخطر لوجود أسلاك كهربائية بقوة 3 فاز بأرضية الورشة. وتوالت استغاثات العميد إلى سهير عبدالعال أمين عام الجامعة بوجود تسريبات للمياه من سقف المخزن الخاص بالكلية من الجهة البحرية، ما يكشف خطأ الإدارة الهندسية فى تنفيذ التصميمات الموضوعة للمبنى من مواسير وبلاعات الصرف الصحى التى تعتبر ضيقة جداً، الأمر الذى يترتب عليه انسدادها بصفة مستمرة وتمت مخاطبة الإدارة الهندسية أكثر من مرة دون جدوى، عن تسريب مياه من سقف غرفة قسم الطباعة من حمامات خلية الحاسبات الأمر الذى يضر بالورشة ويخالف ما ذكرته الإدارة الهندسية بأنه تم إصلاحها، وكذلك الورش فهى تحتاج إلى فتحات للتهوية حفاظاً على صحة أبنائنا الطلاب. وتستمر الاستغاثات من قبل العميد الذى استنجد بمحمد سامى مدير الإدارة العامة للشئون القانونية لوقوع جزء من الاسقف المعلقة ولولا العناية الإلهية لوقعت كارثة لكنها والحمد لله سقطت أثناء إجازة نصف العام ما يهدد حياة العديد من الطلاب، حيث تحتاج تلك الأسقف إلى إعادة ترميم بالشكل الأمثل لتفادى وقوعها مرة أخرى، أيضاً عدم توفير مخارج 3 فاز لقسم التصميم الصناعى ومعمل الطباعة بالدور الرابع لتشغيل الأجهزة الموجودة بالقسم. وفوق كل هذه الاستغاثات فاجأتنا ادارة الحماية المدنية بالقليوبية فى تقريرها الموجه إلى رئيس الجامعة بإيقاف العمل فوراً بالمطبعة وتدبير مكان بديل لها لما تمثله من خطر داهم على حياة العاملين بها لعدم توافر مسالك الهروب الكافية والتهوية المنعدمة وارتفاع درجة الحرارة الناتجة عن ماكينات الطباعة والتغليف وقيام العاملين بتخزين كميات من البنزين لاستخدامه فى أعمال صيانة ماكينات الطباعة. وطالبت الحماية المدنية بفتح جميع الأبواب والفواصل فى كل الأدوار بين كليتى الحاسبات والمعلومات والفنون التطبيقية لما فى ذلك من تأثير على مسالك الهروب فى حالة وجود طوارئ لا قدر الله، «الوفد» تضع تلك المخالفات على مكتب الدكتور أشرف شيحة وزير التعليم العالى للتحقيق فى إهدار 100 مليون جنيه من المال العام على مبنى غير مطابق للمواصفات.