تواصل فصائل المعارضة السورية المسلحة تقدمها البطيء على حساب القوات الحكومية والميليشيات المساندة لها، في ريف حلب الجنوبي، حسبما أفادت مصادر "سكاي نيوز عربية". ويأتي هذا التقدم بعدما شنت قوات الجيش السوري منذ أسبوع هجوما على ريف حلب الجنوبي، مدعوم بغطاء جوي روسي. وأكد القائد العسكري في غرفة عمليات جيش فتح حلب يوسف السليم ل"سكاي نيوز عربية"، مقتل 7 مسلحين من الحرس الثوري الإيراني على جبهة خان طومان بريف حلب الجنوبي، جراء استهدافهم بصاروخ، الخميس، فيما تم احتجاز عشرات الجنود صباح الجمعة. وكانت القوات الحكومية تحاول التقدم نحو بلدة الزربة وصوامع خان طومان، تحت غطاء من الغارات الكثيفة التي استهدفت المنطقتين مع مناطق إيكاردا وتل منو وأوتوستراد حلب دمشق الدولي، إلا أن محاولاتهم فشلت وتم تكبيدهم خسائر كبيرة في العدة والعتاد. وقالت مصادر عسكرية في المعارضة ل"سكاي نيوز عربية"، إن ثلاثة ضباط إيرانيين يقودون عمليات الاقتحام والقتال في ريف حلب، لكن خططهم اصطدمت بقيام قوات المعارضة باستقدام تعزيزات كبيرة من مناطق سيطرتها في ريفي حلب وإدلب، مما أدى إلى وقوع خسائر في صفوف القوات التي يدربها الحرس الثوري الإيراني. من جهة أخرى، كشف أحمد الأحمد الناطق العسكري لفيلق الشام عن مقتل نحو 10 من مسلحي حزب الله وقوات الحكومة السورية، بينهم قيادي، إثر محاولتهم اقتحام الزربة وصوامع خان طومان، مؤكدا أن "قوات النظام لم تستطع التقدم على أي محور، رغم الحشود الكبيرة التي تحشدها قوات الأسد بمساندة ميليشيات عدة". وتعد هذا المعارك هي الأكبر من نوعها بين فصائل المعارضة والقوات الحكومية بريف حلب الجنوبي، مع هشاشة الهدنة التي أعلنت بين الطرفين في جنيف قبل أسابيع.