تنطلق، صباح السبت المقبل، فعاليات مؤتمر "المخلفات الصلبة من مشكلة حقيقية إلى منفعة اقتصادية" والذي ينظمه المركز المصري للدراسات الاقتصادية. وتقول الدكتورة عبلة عبداللطيف، المدير التنفيذي ومدير البحوث بالمركز المصري، إن فكرة المؤتمر جاءت انطلاقا من أن المخلفات الصلبة بأنواعها تمثل إحدى المشكلات الرئيسية في مصر نظرا لحجمها المتنامي إضافة إلى محدودية تحويلها إلى أسمدة عضوية ومصدر للطاقة والوقود بالرغم من توفر الإمكانيات لذلك. يستعرض المؤتمر أشكال الفهم غير الصحيح لأبعاد المشكلة وتفاصيلها الفنية ويسعى إلى تقديم مفهوم جديد للتعامل مع المخلفات، انطلاقا من معلومات دقيقة ودراسات علمية، كما يقدم قصص نجاح من القطاع الخاص ونماذج مختلفة لكيفية إدارة المخلفات الصلبة و تحقيق أعلى عوائد من ورائها. وفي إطار جديد يناقش المؤتمر لأول مرة الحاجة إلى استراتيجيات مناسبة لإدارة المخلفات الصلبة وزيادة الوعي بأهمية الربط بين مخرجات المخلفات المُعاد تدويرها وبين المشروعات القومية الكبرى – مثل استصلاح مليون ونصف المليون فدان من الأراضي الصحراوية وصناعة الأسمنت وإنتاج الطاقة – بما يزيد من جودة الحياة ويدعم تحسين تخصيص الموارد والكفاءة الاقتصادية . ويعرض المؤتمر أيضا الخبرات الدولية التي يمكن الاستفادة منها. يتم خلال الجلسات محاولة الإجابة عن سؤال: هل هناك نموذج واحد يناسب الجميع لجمع المخلفات الصلبة ومعالجتها أم أن هناك نماذج جديدة ومتنوعة؟ ويتم بحث الجدوى الاقتصادية لاستخدام الوقود والسماد المشتق من النفايات والمخلفات الزراعية، وخطة إدارة المخلفات البلدية على مستوى الجمهورية. يشارك في المؤتمر المهندس إبراهيم محلب – مستشار رئيس الجمهورية للمشاريع الكبرى – كما يشارك وزير البيئة ومحافظو القليوبية والإسماعيلية والجيزة والإسكندرية، وممثل لمؤسسة التمويل الدولية، والدكتورة فاطمة محسن الرئيس التنفيذي بالإنابة لجهاز تنظيم إدارة المخلفات بوزارة البيئة، وأحمد الصياد رئيس شركة "ريف" لتنمية الريف المصري الجديد، ومن المستثمرين وقادة الشركات الخاصة صاحبة الخبرة كل من: الدكتور هشام الشريف، وهشام الخازندار، وكريم السبع، والمهندس أيمن قرة والدكتور حاتم الجمل. يفتتح جلسات المؤتمر عمر مهنا رئيس مجلس إدارة المركز المصري للدراسات الاقتصادية.