أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأن يتم "فورا" إنزال علم إقليم كردستان من منفذ المنذرية الحدودي مع إيران والذي رفعه الاكراد قبل أسبوع في هذا المعبر الواقع في محافظة ديالى، كما أفاد مصدر رسمي. وقال علي الموسوي المستشار الاعلامي للمالكي : إن "رئيس الوزراء أمر بإنزال علم الاقليم من منفذ المنذرية في محافظة ديالى فورا". وأضاف ان "رفع العلم على هذه المؤسسة الحدودية يعد تجاوزا للدستور". وفي أول رد فعل كردي، رفض عضو مكتب السياسي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس جلال طالباني تنفيذ أوامر المالكي. وقال محمود سنكاري وهو مسئول تنظيمات المناطق المتنازع عليها في محافظة ديالى التي يطلق عليها اسم "جرنيان" : "نحن نصر على إبقاء علم الاقليم في المناطق المتنازع عليها". واضاف "حتى الان لم نعرف ان هناك قرارا من المالكي يطالب بإنزال علم الاقليم من معبر المنذرية". ويقع منفذ المنذرية شمال قضاء خانقين المتنازع عليها، ويعد ممرا مهما للتبادل التجاري بين العراق وايران. وتطالب حكومة اقليم كردستان بالحق عدد 12 منطقة متنازع عليها الى سلطتها ابرزها كركوك الغنية بالنفط. وكان مئات الاكراد من اهالي قضاء خانقين، شمال بغداد، تظاهروا الاحد ضد قرار اتخذه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بانزال علم اقليم كردستان من مباني الدوائر الرسمية هناك. وكانت تقارير اعلامية ذكرت ان رئيس الوزراء نوري المالكي امر بانزال علم اقليم كردستان من المباني الحكومية في قضاء خانقين الواقع في محافظة ديالى، شمال شرق بغداد، الامر الذي رفضه قائمقام القضاء. كما اعلن رئيس برلمان اقليم كردستان كمال كركوكلي السبت في اربيل انه "لا يمكن القبول بانتهاك حرمة علم اقليم كردستان". واكد رفضه قرار المالكي بالقول ان "الاكراد على استعداد للتضحية من اجله لكونه مقدسا، ومن غير الممكن التنازل لاي طرف مهما كان حتى لو كلفنا حياتنا". ويسعى القادة الاكراد لاستغلال عدم توافق القادة السياسيين العرب في الحكومة المركزية، لتحقيق احلامهم ببناء الدولة الكردية عبر توسيع اقليم كردستان وبناء علاقات مع دول خارجية، الامر الذي تعارضه بغداد ولكن دون اتخاذ موقف حاسم. ويواجه الاكراد رفضا ومعارضة مستمرة من الحكومة المركزية وكذلك من العرب والتركمان من اهالي كركوك، امام محاولتهم الحاق هذه المدينة الغنية بالنفط باقليم كردستان.