سألني بعض ممن يُطلق عليهم النخب والذين ينتسبون زوراً وبُهتانا للمثقفين بفضل تلك الفضائيات التي يقيمون باستديوهاتها بصفة دائمة والتي تروج لهم وتسوق أفكارهم! لماذا تنحازين للمجلس الأعلي للقوات المسلحة؟!.. فباغتهم بالقول ولماذا أنتم تشنون هذه الحملة المسعورة والظالمة ضده وتسخرون كل الفضائيات الخاصة لبث سمومكم وفيروساتكم القاتلة والتي ولله الحمد لم تصب الشعب المصري رغم كثرة انتشارها في الفضاء الفسيح لأن شعبنا لديه من المناعة الوطنية مايفوق أي مؤامرة تحاك ضد جيشه العظيم فمهما شحنتموه وحرضتموه ضده في كل فضائياتكم المشبوهة وصحفكم الممولة فلن تنالوا من تلك العلاقة الحميمية شعرة فالجيش أقرب إلي الشعب من حبل الوريد ولولا التحامهما معاً في ملحمة أسطورية لمَ نجحت الثورة ولمَ كنتم أصلاً في الساحة هكذا تمرحون وتختالون وتناظرون وكأنكم عباقرة زمانكم!.. فلا تفسدوا هذا العُرس المقدس الأبدي أيها البلطجية السياسيون فلن تفلحوا في الوقيعة بيننا ولن نسمح لكم بالصيد في الماء العكر لأنه لن يتواجد أصلاً فلا يوجد بيننا غير مياه النيل العذبة تروينا جميعا ، الجيش أمين علي الشعب ويحميه ولن يفرط في هذه الأمانة أبدا مهما حاولتم أنتم وشياطين الإنس والجن التي ملأت ساحتكم يا من تدعون الليبرالية والديمقراطية وحقوق الإنسان، تستغلون حماس الشباب النقي البريء وتطلعه لحياة أفضل وتوظفونهم في مساركم الأعوج أو الملتوي هذا طبعا بخلاف ضعاف النفوس في حانات حقوق الإنسان المسمي منظمات والذين تتكأون عليهم في إطلاق الشرارة الأولي ثم تتلقفونها لصب مزيد من تقيئكم في الفضائيات إياها ليزداد الحريق اشتعالاً!!.. ما الذي تبغونه أتبغونها عوجاً كي تتحول مصر إلي فوضي أم ماذا بالضبط؟ تدفعون الشباب دفعاً للمطالبة بإسقاط المجلس العسكري وتستغلون اندفاع البعض منهم وتهورهم في الزج بهم في عداء مع المجلس العسكري وتظهرون أنتم في الخلفية لتبرروا تبريركم الخائب والمرفوض أن هناك فرقاً بين الجيش والمجلس العسكري وهذا قول زور أريد به باطل لأن المجلس العسكري يضم قيادات جميع الفرق العسكرية في الجيش.. إذن هو من صلب الجيش والمساس به هو مساس بالجيش نفسه رمز كرامة وعزة المصريين كلهم في طول الأرض وعرضها وبالتالي أنتم تمسون الشعب نفسه وتطعنونه في مقتل!!.. لم يعد لهذا الوطن عمود يستند إليه الشعب غير المؤسسة العسكرية وأحلامكم وأحلام أعدائه، والتي لن تتحقق بإذن الله وبوعي الشعب الذي تحاولون تضليله، أن يسقط هذا العمود حتي تتحول البلد إلي فوضي عارمة كما حدث في العراق وليبيا وكما يحاولون الآن في سوريا وبذلك تتخلص إسرائيل من أهم الجيوش في المنطقة والتي تبني عقيدتها علي العداء لإسرائيل لاحظوا أنه في السنوات الأخيرة نجح الغرب في أن يصنعوا وهماً أو عدواً مصطنعاً اسمه إيران بعد أن شيطانوها في عيون العالم لتغيير بوصلة العدو لدي الدول العربية وإبعاد إسرائيل عن دائرة الصراع العربي والآن يريدون أن يجعلوا من الجيوش العقائدية العدو لدي شعوبها ليتخلصوا نهائياً من أي تهديد ولترتاح إسرائيل الوديعة الطيبة ولينشغل الأشرار بعضهم ببعض!!.. تفكير شيطاني لن ينجح بأي حال من الأحوال حتي لو اخترعوا أساليب جديدة في التكنولوجيا فسيظل العقل الإلهي قادراً أن يقهرهم ويفشل مؤامراتهم فليست الفيس بوك ولا التويتر ولا التهييج فيها ولا تلك الفضائيات التي تحولت لغرف عمليات للتحريض والحرب بقادرة أن تهز طوبة من جيشنا الوطني الشريف والذي يقف الشعب كله خلفه محباً ومسانداً. نكرر للمرة المليون البلد يا سادة في خطر المستهدف هو إسقاط الدولة نفسها ويجب أن يتحمل الشباب ومَن يحركهم من سياسيين وإعلاميين وصحفيين المسئولية وأن يتقوا الله في الوطن فيما يكتبونه ويتفوهون به عبر فضائياتهم!.. الوطن أغلي من أي ذيوع وأعلي من أي انتشار حفظ الله مصر جيشاً وشعباً فهي كنانة الله في أرضه، نعم أنا منحازة للجيش لآخر مدي ولآخر نفس فهم خير أجناد الأرض كما قال رسولنا الكريم سيدنا محمد (صلي الله عليه وسلم).