دعا برنامج الأممالمتحدة للبيئة الدكتور محمد عمران رئيس البورصة المصرية لحضور اجتماعات البرنامج للدول النامية، والذي يبدأ أعماله اليوم بجنيف، ويستمر يومين للحديث عن تجربة البورصة المصرية فى تطبيق التنمية المستدامة والتنمية الاجتماعية والحفاظ على البيئة. وأوضحت الأممالمتحدة فى خطاب الدعوة أن المؤتمر يستهدف عرض التجارب الناجحة فى الدول التى تمكنت من تفعيل دور البورصة المحلية فى خدمة أهداف التنمية الاجتماعية المستدامة والحفاظ على البيئة ومنها تجربة البورصة المصرية. وصرح الدكتور محمد عمران رئيس البورصة أن التحركات الاستراتيجية للبورصة المصرية فى الفترة الأخيرة قد بدأت تؤتى ثمارها على المستوى الدولى حيث تعتبر البورصة المصرية لاعب رئيسى على مستوى الأسواق الناشئة فيما يتعلق بالمسئولية الاجتماعية والتنمية المستدامة وهو ما يساعد على جذب استثمارات جديدة إلى السوق من جانب المؤسسات المالية وصناديق الاستثمار المعنية بالاستثمار فى استثمارات لها جانب تنموى. وقال إن البورصة المصرية بدأت مبكرا في مجال العمل على التنمية المستدامة حيث كانت لنا رؤية فى البورصة المصرية أن هذا النوع من الاستثمار سيكون لاعباً رئيسياً فى المستقبل وهو ما يتحقق بالفعل" موضحاً أن التقديرات تشير إلى أن حجم الاستثمار الأخضر قد تجاوز حاجز 21 تريليون دولار بنمو بلغ 50% خلال الثلاث سنوات الأخيرة فقط. وأوضح عمران أن الاقتصاد المصرى لابد أن ينتهز هذه الفرصة وأن يسعى للعمل خارج الصندوق باستقطاب جانب من هذه الاستثمارات الضخمة التى تتنافس الدول لاقتنصاها، مؤكداً أن قضية تهيئة المناخ لجذب الاستثمارات الخضراء هو أمر لابد أن يكون على أولوية عمل الحكومات، خاصة مع التقديرات التى تشير إلى أن الدول النامية فى حاجة إلى توفير ما يزيد عن 5ر4 تريليون دولار حتى عام 2030 لتحقيق أهداف التنمية وأكثر من 500 مليار دولار حتى 2050 لتمويل أعباء التغيرات المناخية، وأضاف عمران " فى تقديرى لن تتمكن الحكومات من تغطية أكثر من 15-20% من هذه الاستثمارات، مما يعنى ضرورة وجود أرضية تسمح وتشجع القطاع الخاص إلى الدخول إلى هذه المنطقة لتغطية هذا العجز". واختتم عمران حديثه بأن البورصة المصرية ستستعرض خلال أعمال المؤتمر الجهود التى تمت من أجل التوسع فى تطبيق التنمية المستدامة والمبادرات التى شاركت فيها البورصة سواء على المستوى المحلى مع أطراف السوق المختلفة أو على المستوى الدولى مع عدد كبير من الدول والمنظمات الدولية.