تمثل قرية الميمون التابعة لمحافظة بنيس سويف، وبالتحديد مجلس قروي الميمون الذي يضم قرية الميمون وبني نصير ونزلة الجُنيدي وبني حدير وبني سليمان، أكبر قرية على مستوى الجمهورية من حيث المساحة وعدد السكان الذي يبلغ 120 الف نسمة. ورغم أنها أكبر قرية على مستوى الجمهورية إلا أن بها مبنى لمستشفى كبير لكنه خالٍ من الأجهزة والأطباء وغير مجهز لاستقبال المرضي، حيث يعمل فقط المبني فقط لتسجيل الوفيات والمواليد وأحيانًا لتطعيم الاطفال.. هذه المستشفي كانت تعمل وتم تفريغها من الأجهزة والأطباء، وتم استبدال اللافتة من مستشفى قروي الميمون إلى عيادة تنظيم الأسرة، ومع الاهمال تحولت إلى مكان مهجور إلا من الثعابين والعقارب وتلال القمامة داخل أسوارها. التقت "الوفد" مع عدد من أهالي القرية الذين روو مأساتهم، حيث أكد الحاج حمدان البارغوثي، أحد أهالي القرية، أن أقرب مستشفى للقرية توجد في المركز وتقع علي بُعد 14 كيلو متر من القرية علمًا بأن عدد سكان القرية ومساحتها أكبر من المركز وهذا يجعلنا اولي بمستشفي متكاملة. وقال رامي الخولي، أحد أبناء القرية، انها كانت بالفعل مستشفى قروي على أعلى مستوى إلى عام 2005 ثم هبطت بالمستوي الخدمي لتصبح وحده صحية ثم عيادة تنظيم أسرة فعدد سكان القرية تتزايد ووزارة الصحة بدلا من تطوير المستشفي لتخدم المنطقة تجعلها فقط لتسجيل المواليد والوفيات والتطعيمات. وأضاف الحاج محمد أبو صميدة أن القرية تعاني من عدم وجود خدمة صحية ولا سيارة اسعاف تنقل الحالات الحرجه إلى مستشفى المركز، وأن الأهالي حالتهم المادية غير ميسورة، ولا قدرة لهم علي الذهاب للعيادات الخاصة، ولا الوصول لمستشفى المركز بسيارات خاصة عاليه التكلفه، بالاضافة إلى عدم توافر مستوصفات لخدمة المنطقة. من جهته، قال دكتور عمر عبدالجواد، عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة الوسطه بني سويف التي تتبعها القرية محل الشكوى، إنه تقدم بطلب إلى الدكتور الجنزوري، وقت أن كان رئيسًا للوزراء، وطلب آخر موقع من أهالي القرية لوزير الصحة ووكيل وزارة الصحة ببني سويف دون جدوي ولم يتحرك احد، كما جمع شباب القرية توقيعات الاهالي في طلب اخر وتم تقديمه للمحافظ ولا حياة لمن تنادي وكاننا لسنا علي خريطة الدولة ولا حقوق لاكثر من 120 الف نسمة قاطنون في القرية علي الدولة. ويناشد أهالي القرية المسؤلين التحرك لحل المشكلة، مشيرين إلى أن الحل يكمن في إعادة تجهيز المستشفى بالأجهزة الطبية اللازمة والأطباء وإعادتها على شكلها الأول "مستشفى قروي".