انفعل رئيس وزراء أيسلندا غاضباً بعد سؤاله عن مزاعم فساده وفقاً لما جاء في وثائق بنما التي تم الكشف عنها مساء أمس. وتتعلق الاتهامات الموجهة لرئيس الوزراء سجمودور دافيو جولاوجسون بقيامه بإخفاء ملايين الدولارات فى شركة موساك فونسيكا للخدمات القانونية التي تتخذ من بنما مقرا لها فى الوقت الذى يعانى فيه النظام المصرفى فى بلاده من الانهيار. وغادر جولاوجسون لقاءً صحفياً كان يجريه مع قناة "SVT" السويدية، غاضباً بعد توجيه سؤال له حول تورطه فى وثائق بنما التى بدأت تسريباتها، ليلة أمس، وتتضمن العديد من الزعماء والرؤساء وشخصيات عامة من مختلف دول العالم حاليين وسابقين بالإضافة إلى سياسيين بريطانيين وأثرياء عرب. وقال "جولاوجسون" للصحفى السويدى "لم أقم بإخفاء أى أموال"، مضيفاً "لا أعلم كيف يقال هذا الكلام ولكن كل شىء واضح بالنسبة لنا فى تقرير الضرائب منذ البداية". وأصر المتحدث باسم رئيس وزراء أيسلندا أن "جولاوجسون" وزوجته يعملان بدقة وفقاً للقانون. وتزعم وثائق بنما أن "جولاوجسون" وزوجته استخدموا إحدى شركات "أوف شور" لإخفاء الملايين فى شكل سندات بنكية بينما تواجه أيسلندا أزمة مالية كبيرة ونظامها المصرفى على وشك الانهيار وفى انتظار عملية ضخ السيولة لمؤسساتها التى على وشك الإفلاس. ويواجه حالياً رئيس وزراء أيسلندا، الذى جاء للسلطة فى 2013، تصويتاً بسحب الثقة منه على خلفية مزاعم تورطه فى إخفاء ملاييين الدولارات.