أسبوعان وينتهى المخرج الأردنى محمد عزيزية من تصوير مشاهد مسلسل «السلطان والشاه» الذى يتم تصويره بالكامل باستوديو المغربى، أحداث العمل تدور فى إطار تاريخى حول الصراع بين السلطان العثمانى سليم الأول والشاه إسماعيل الصفوى، ليبرز ما شهدته هذه الفترة من أحداث مؤثرة فى تاريخ الأمتين العربية والإسلامية، ورغم أن العمل يتناول فترة تاريخية مهمة، وبها لغط فقهى كبير، مما جعل مؤلف العمل عباس الحربى الذى كتب الحوار وقصة الدكتور هشام السيد يبتعدان تماماً عن صراع الطوائف والمعتقدات أو إدانة جزء من التشريعات كما هو متعارف عليه فى هذه الفترة، فى محاولة لاسترضاء الأزهر الذى يشترط عدم تناول أى من الموضوعات الدينية مثار الجدل فى الأعمال التليفزيونية، لذلك ابتعد المؤلف عن تعميق أى خلاف دينى، اهتم بالأحداث السياسية وقتها، رافضاً تناول المذاهب الدينية التى كانت سبباً للخلافات فى هذا الوقت، وهو إن كان يضعف الموضوع لكنه يبتعد كثيراً عن الصدام مع الأزهر. المسلسل يعتبر العمل التاريخى الوحيد الذى يشارك فى رمضان هذا العام، وصلت ميزانيته حتى الآن ل 40 مليون جنيه، تم صرف أغلبها على الملابس والديكورات الموجودة فى العمل، يشارك فيه 58 ممثلاً منهم سامر المصرى ومحمد رياض وصفاء سلطان والأردنية مارجو حداد وياسر فرج والفنان القدير زهير النوبانى «الأردن» ومادلين طبر وسميرة بارودى «لبنان» والفنان القدير عبدالرحمن أبوزهرة، وعثمان محمد على، وفهمى الخولى، وضياء الميرغنى، وعبدالحكيم قطيفان، وكمال أبورية فى دور «أستاجلو»، وأحمد ماهر بشخصية «ميرزا»، وأحمد حلاوة، والسورية ليليا الأطرش وسحر فوزى وعامر العميرى ومحمد الملاح، وديما بياعة، وميسون أبوأسعد، وجهاد سعد، وجواد الشكرجى، ونادرة عمران، ولقاء سويدان، بالإضافة إلى عدد كبير من ضيوف الشرف والكومبارس. المخرج محمد عزيزية قال: إن تقديم الأعمال التاريخية أمر صعب للغاية، لكنه عمل يظل صاحب رسالة واضحة تظل فى تاريخ المخرج طوال العمر، وهذا ما نقدمه فى مسلسل «السلطان والشاه»، العمل يتناول مرحلة مهمة جداً فى تاريخ العرب، ويتناول تصحيحاً لفترة مهمة جداً يمكن أن تكون إسقاطاً سياسياً واضحاً على ثورات الربيع العربى الآن، ويتناول أيضاً نقاطاً مهمة بعيداً عن الابتذال والإسفاف والمهم ألا يخل بالسياق التاريخى أو يظهر الانحياز لطرف دون آخر. وعن الأزمات الدينية التى تتناولها هذه الفترة، قال: إن العمل سيتناول تلك الفترة بعيداً عن أى صراع دينى وهدفنا هو توضيح ما حدث من حكام العرب فى هذا الوقت، والنتائج التى ترتبت على ذلك، وسنهتم بشكل أساسى بتوضيح معالم هذه الفترة، لتكون مادة ثرية للأجيال الجديدة، بالإضافة إلى أن العمل الفنى عندما يتناول موضوعاً تاريخياً يكون بمثابة تعريف للجمهور بتاريخ العرب القديم وما وصل إليه الآن.