فى الحلقة السابقة من أسرار مذبحة الوثائق الإخوانية تحدثنا عن الأوامر التى أصدرها خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان فى عهد مرسى، المسجون حاليا، لفرم كل الوثائق التى تسىء إلى الإخوان وتكشف دمويتهم والانحرافات الأخلاقية للكثير من قياداتهم. وتناولنا كيف مهد الشاطر لهذه المذبحة عندما أصدر توجيهاته بإقالة عدد كبير من المسئولين بدار الوثائق والكتب وأمر بإخفاء كتاب «هؤلاء هم الإخوان» الذى شارك فى كتابته ستة من أعظم كتاب مصر فى العصر الحديث، ويعد من أخطر الوثائق التى تدين الإخوان منذ إنشاء الجماعة 1928. وعرضنا فى الحلقة الماضية جانباً من المقالات والآراء التى وردت فى الكتاب، وركزنا على وصف عميد الأدب العربى لهم بأنهم فتنة وأنهم جماعة استهانوا بالدم المصرى، وادخروا الموت للمصريين وانتهكوا حرماتهم، وعرجنا إلى مقالات على أمين والتى أكد فيها أن رصاصات المنشية فشلت فى تشكيل حكومة إخوانية فى بداية الخمسينيات. واختتمنا الحلقة برؤية الكاتب الكبير جلال الدين الحماصى الذى طالب فيها آنذاك بضرورة تطهير مصر من التعصب ومن كل العقول الإخوانية القديمة ومن الآراء التى يراد فرضها بالدم وبعمليات الخداع والتخدير السياسى. واليوم نتناول رأى كامل الشناوى فى الإخوان ورصده لأهم وأخطر الجرائم الإرهابية التى ارتكبوها لتكون شاهداً على التاريخ الأسود للجماعة وتعمدها تخريب وتدمير مصر ويكشف الشناوى كيف انهار عبدالمجيد أحمد قاتل النقراشى فى التحقيقات عندما علم بأن البنا تبرأ منه. كما نتناول جانباً من 8 مقالات خطيرة لأمير الصحافة المصرية محمد التابعى، كشف فيها كل كواليس محكمة الشعب التى فضحت أشباه الرجال، والإخوان القتلة الذين لم يطلقوا رصاصة واحدة ضد الملك ووجهوا سلاحهم دائماً ضد الشعب.
