رفض الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، قيام مسئولي الآثار في الأقصر، بتوجيه اللوم لأثرية بمعبد الكرنك لقيامها ببلاغ في واقعة فك تمثال للمك سيتى الثاني بالمعبد، وهو الأمر الذى أدى لتوقف أعمال إعادة تركيب التمثال بقرار من النيابة. وقال الوزير، خلال جولة له وسط آثار الأقصر اليوم الخميس، وتفقده للتمثال الذى كان قد أثارت عملية فكه ضجة إعلامية، إنه يرحب بالنقد ويفترض دوما حسن النية فيمن يكشفون عن وجود فساد أو خطأ فى أى موقع أثرى. وأضاف أنه ليس عيبا أن نعترف بوجود أخطاء إن وجدت أو كشفها لنا شخص ما، وأمر العنانى بتشكيل لجنة مشتركة من خبراء المركز المصرى الفرنسى للآثار لفحص حالة تمثال الملك سيتى الثاني، وإعداد تقرير بشأنه لعرضه على اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار وإتخاذ قرار بشأن إعادة تركيبه. وكشف وزير الآثار خلال زيارته لمدينة الأقصر اليوم وحضوره للمرحلة الثالثة بمشروع البحث عن قبر الملكة نفرتيتى خلف جدران مقبرة الملك توت عنخ آمون، عن وجود تعاون بين وزارات الآثار والسياحة والطيران والاستثمار بهدف التنسيق المشترك بما يساعد فى استعادة التدفقات السياحية لمصر، وتحسين الصورة الذهنية لمصر فى الخارج عبر تحسين مستوى المرافق بكافة المزارات الأثرية والسياحية. وأشار إلى أن اجتماعا كان مقررا أن يقوم بحضوره مع وزراء السياحة والاستثمار والطيران اليوم الخميس لكنه تأجل نظرا لضرورة حضوره للعملية استئناف البحث عن قبر الملكة نفرتيتى، لافتا إلى وجود تعاون مع وزارة التعليم لتمكين الطلاب من زيارة المناطق الأثرية بالمجان بهدف تأصيل الهوية الوطنية لديهم ، مع قيام مفتشى الآثر بكل موقع أثرى بدور المرشد السياحى للطلاب والتلاميذ. وأكد اهتمامه برفع مستوى المرافق فى محيط المناطق الأثرية وتعميم تأمينها بكاميرات المراقبة، وتنفيذ الجداول الزمنية المعلنة بشأن افتتاح عدد من المشروعات الأثرية فى موعدها، وفى مقدمتها افتتاح متحف الفن الإسلامى خلال شهر أبريل الجارى.