ذكرت صحيفة (النهار) اللبنانية أن خلافا جديدا قد تشهده البلاد حول مرشح لبنان لمنصب الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو"، حيث يؤيد الرأي العام اللبناني ترشيح الوزير السابق غسان سلامة، بينما هناك أنباء عن تبني المعنيين في الحكومة لترشيح السيدة فيرا خوري ممثلة بعثة سانتا لوتشيا في "اليونيسكو" للمنصب (وهي لبنانية الأصل). وقالت الصحيفة إن الخارجية اللبنانية تضيف ثقلاً جديداً على سائر المعنيين بتحسين صورة لبنان في المحافل والمنتديات الدولية وخصوصاً أن الأمر يتصل هذه المرة بترشيح لبناني لمنصب الأمانة العامة لمنظمة "اليونيسكو". وأضافت أنه لم يكن غريبا أن تضج الأوساط اللبنانية في اليومين الأخيرين بنبأ متسرع يفيد أن "المعنيين" في الحكومة تبنوا ترشيح السيدة فيرا خوري للمنصب، فيما كان الوزير السابق غسان سلامة أعلن ترشيحه قبل أقل من إسبوعين طالبا دعم الحكومة لترشيحه. وتابعت الصحيفة "لقد اتخذ الأمر بعداً شديد السلبية، ليس من منطلق رفض لاسم السيدة المرشحة التي لا يعرفها أكثر المعنيين حتى بهذا الأمر، وإنما من منطلق الاستعجال، أولاً في تعميم المعلومات عن تبني الخارجية اللبنانية ترشيح فيرا خوري قطعاً للطريق على أي مراجعة في الأمر، وثانيا من منطلق ما يمثله غسان سلامة ويجسده من مواصفات عالية جداً لاحتلال موقع مرشح لبنان للأمانة العامة لليونيسكو. ولفتت إلى التأييد العارم الذي حظي به ترشيح سلامة عبر وسائل الإعلام وحملات مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان والمغتربات، بالإضافة إلى مواقف داخلية عدت هذا الترشيح بمثابة فرصة ثمينة لترميم الصورة المتداعية للبنان خارجياً عبر تزكية غسان سلامة، المشهود له عالمياً أكاديمياً وثقافياً وديبلوماسياً. وقالت الصحيفة إن مصادر في الخارجية اللبنانية بررت هذا الموقف بأن الوزير السابق غسان سلامة لم يستشر أحداً ولم يراجع أحداً في ترشيحه الذي جاء عبر مقابلة تلفزيونية. واعترفت هذه المصادر بأن خوري لم تكن معروفة لدى المسؤولين اللبنانيين فأجريت التحريات في شأنها في أروقة المنظمة والبعثات الدبلوماسية "وتبين أنها تتمتع بثقل كبير داخلها وتبوأت مناصب إدارية ودبلوماسية عدة على مدى أكثر من 20 عاما وعندها قررت الحكومة اللبنانية ترشيحها رسميا".
