تمر السنوات وتبقي ذكري رموز الفن خالدة. مرت أمس ذكري فنان يعتبر جامعة فنية قائمة بذاتها وهو فنان الشعب الراحل يوسف وهبي الذي تخرج علي يديه عشرات النجوم في القرن الماضي من خلال فرقة رمسيس التي أسسها يوسف وهبي 1923. يذكر للفنان الراحل تمثيل مجموعة كبيرة من الأفلام عكست الواقع خاصة في حقبة الأربعينيات والخمسينيات خاصة في أفلام ابن الحداد وابن الفلاح والافوكاتو مديحة. ولا ننسي أفلام سفير جهنم وغرام وانتقام وليلي بنت المدارس. وحبيب الروح وبحر الغرام ومفتش مباحث وبيومي أفندي ودور رجل الشرطة المثالي في فيلم حياة أو موت. والفيلم الرائع الناس اللي تحت. وفي حقبة الستينيات تنوعت أدواره. وبرع في الأدوار الكوميدية في أفلام إشاعة حب واعترافات زوج ودوره الإنساني في فيلم الحب الكبير وميرامار. ورغم تقدمه في السن في حقبة السبعينيات لكنه قدم أدواراً شديدة التميز في أفلام: عشاق الحياة وحكايتي مع الزمان والبحث عن فضيحة والرداء الأبيض وكان فيلم السلخانة آخر أفلامه ولا ننسي ان يوسف بك وهبي كان أستاذا بمعني الكلمة في عالم المسرح وقدم العديد من الروائع المسرحية لعل من أشهرها: كرسي الاعتراف وراسبوتين وبيومي أفندي ومن فرط عشقه للتمثيل في عام 1980. كان يعاني من شدة المرض ورغم ذلك شارك في مسلسل «صيام صيام» وأدي جميع مشاهده وهو علي فراش المرض. يوسف وهبي كان فناناً يصعب وصفه. فهو ممثل ومخرج ومؤلف من طراز فريد. فضلاً عن ذلك كان أستاذاً بمعني الكلمة. تخرج في جامعته المسرحية عشرات العمالقة الذين حملوا عبء السينما والمسرح طوال القرن الماضي، بل وحتي الآن. رحم الله يوسف وهبي الذي رحل عن دنيانا يوم 16 أكتوبر 1982.