نجحت الجهود الشعبية والأمنية بمحافظة الإسماعيلية، اليوم الجمعة، فى عقد جلسة صلح وإنهاء خصومة ثأرية بين قبيلتى "السواركة والمعازة " وذلك فى سرادق بقرية سرابيوم التابعة لمركز ومدينة فايد. أقيم السرادق بحضور ممثلين عن الأجهزة الأمنية، وكبار العائلات وعمد ومشايخ القبائل البدوية ورجال الدين الإسلامي وسط حضور عدد كبير من المواطنين الوافدين من القرى المجاورة والنائب ابراهيم رفيع ممثل قبيلة الحويطات وأحد المحكمين من شمال سيناء والجنوب وطرفي الخصومة، والعمدة عبد العظيم الجيزاوى. وقال الشيخ سليمان السويركي، "إن الدين الإسلامي الحنيف يأمر بالصلح بين المسلمين ونبذ الفرقة والخصام ونشر العفو والتسامح، فالفرقة والخصومة تعطل التنمية وتعوق مسيرة التقدم ودعي الشيخ سليمان الجميع إلى التعاون من أجل القضاء على ظاهرة الثأر بمحافظة الإسماعيلية التي لا يجنى أحدًا من ورائها إلا الخراب وأكد علي أنه يشجع ويتابع بصفة مستمرة خطوات لجان المصالحات لإنهاء الخلافات الثأرية بين العائلات". وكانت لجنة المصالحات الثأرية بالتعاون مع القيادات الأمنية قد تمكنت من إقناع أفراد القبيلتين بالمصالحة فى الخصومة الثأرية وإيقاف نزيف الدم، وانتهت إلى إقامة صلح بين العائلتين، وقدم ممثل العائلة التي ارتكب أحد أفرادها الجريمة مبلغ 5 مليون جنيه أمام جميع الحضور ضمن طقوس "البدو" المعمول بها عرفيًا لإنهاء الخصومات الثأرية بين العائلات البدوية وتعانق أفراد العائلتين، وأقسموا على كتاب الله على نبذ الخلافات وعمل شرط جزائى لمن يتعدى من الطرفين على الآخر سواء بالقول أو بالفعل أو الإشارة. وتعود الخصومة إلى ما قبل 6 أشهر بين عائلتي "السواركة " و"المعازة" بالقرية، عندما قام 12 شخص من قبيلة المعازة بخطف احد مشايخ السواركة وأحد أفراد قبيلته بطريق الخطأ.