عقد المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر بالتنسيق مع مديرية أوقاف أسيوط، اليوم الثلاثاء، أولى فعاليات ورشة عمل "القضاء على ممارسة ختان الإناث في مصر من منظور إسلامي"، والتي تستمر لمدة 3 أيام. وقالت الدكتورة ميرفت محمود أستاذ البحوث البيوطبية بالمركز الدولي الإسلامي، إن المركز يستهدف طرح القضايا النوعية والمجتمعية وموضوعات الصحة الإنجابية من خلال إصدار مطبوعات كثيرة على المستوى الدولي والمحلي وبمشاركة الدعاة ورجال الدين ممن يساهمون في توعية المجتمع أما عن اختيار موضوع ختان الإناث لمناقشته لأنه موضوع حيوي وهي عادة ضارة يجريها البعض حيث أنها لا تُدرس في المناهج الطبية لما لها من أضرار بالغة على الفتاة سواء نفسية أو جسدية لذلك فنحن نستهدف القضاء عليها والتصدي لها بعقد ورش العمل التوعوية. وأضاف الشيخ محمد العجمي وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، أن الورشة تعالج مجموعة من قضايا الأسرة والمرأة، وتهدف إلى إفراز مُدربين من الدعاة قادرين على تحمل المسؤولية للتبليغ عن الله ورسوله، كما تتطرق إلى الحياة الزوجية والزوج والزوجة ومكانتها والمسائل المتعلقة بالزواج والنشأة الصحيحة للأسرة والتربية السلمية مشيراً إلى مشاركة 40 إمام وخطيب ومدرس من المديرية في الورشة. وتحدثت الدكتورة سحر عبد الجيد مدير مركز دراسات المستقبل بجامعة أسيوط حول كيفية اختيار الزوجة ونشأة الطفل مشيرة إلى أن الأساس يكمن في الفكر الثقافي للأم داخل الأسرة، وأوضحت مراحل نشأة الطفل المختلفة واختلاف التربية من أسرة لأخرى ودور الأم في الحد من احتياج الطفل ومراحل التكوين العقلي للطفل وارتباطه بأمه والتوقيت الذي يستلزم تدخل الأم للحد من شيئ ما. وأوضح الدكتور أحمد رجاء عبد الحميد أستاذ الصحة الإنجابية بالمركز الدولي الإسلامي، أنه في الفترة الأخيرة ومع ازدياد المنهج الإنمائي لتعزيز الصحة الإنجابية نتطرق للموضوعات التي تخص المرأة ولذلك فورشة العمل تستهدف تصحيح المفاهيم العلمية والشرعية حول ختان الإناث في محافظة أسيوط للأئمة الذين يحملون على عاتقهم توصيل الرسالة ويؤدون الأمانة في نقل المعلومات لأهالي القرى والنجوع خاصة وأن الورشة تشتمل على مطبوعات في مسألة ختان الإناث منها كتاب "ختان الإناث بين المغلوط علميًا والملتبس فقهيًا"، وهو كتاب أعده نخبة من العلماء والفقهاء يجيب على كل التساؤلات في موضوع ختان الإناث بين الشرع والدين، ونهدف إلى القضاء على هذه العادة التي ليس لها دليل شرعي لما لها من مضار كثيرة .