"أتلال قمامة ومياه صرف صحى".. سمتا منطقة المرج القديمة العشوائية، التى طالما عانى منهم القانطون هناك، وليس لديهم حول ولا قوة إلا مناشدة الحكومة تارة بعد الأخرى لحل الأزمات قبل اختناق المحيطين بها. رصدت "بوابة الوفد" صورًا تعبر عن الواقع المرير الذي يعيشه سكان شارع البترول، فضلا عن شارع الشيخ منصور الذى تكدست به أكياس القمامة من الجانبين وفضلات عمليات البناء المعهودة داخل شوراع العشوائيات . علي مدخل شارع البترول، تراكمت أتلال القمامة كأنه مقلب كبير لأهل المنطقة رغم كونه آهل بالسكان، إلا أنه مكتظ بأكوام المخلفات التي تفوح منها روائح كريهة، وسط غياب تام من عمال النظافة التابعين للمنطقة. وعلى بعد خطوات معدودة من المشهد المذكور تواجدات رقعة كبيرة من الأرض تغطيها مياه لصرف الصحى، وكأن الشارع البائس يحتاج الى مزيد من الصور التى توضح عشوائية المكان، ما تسبب في تعطيل الحياة اليومية لسكان المنطقة الذين باتوا مهددين أمام مخاطر العشوائيات التى تستهدف الأرواح لنشر الأوبئة المختلفة. اشتكى عدد من سكان المنطقة من تردى الأوضاع هناك وعدم قدرتهم علي مجارة الأوضاع دون حل حازم من الحكومة للحد من انتشار القمامة في المقام الأول يليها أزمة الصرف الصحى التى يتكاتفون لحلها ثم ما تلبث أن تشتعل مرة أخرى. وأعرب السكان عن استيائهم الشديد من عدم وجود حلول جذرية لمشكلة انفجار مياه الصرف الصحي التي تتكرر باستمرار، مشيرًا إلى أنهم قدموا العديد من الشكاوي إلى المحافظة لكي تقدم حلول نجاة لتلك المشكلة الخطيرة ولكن لا حياة لمن تنادي. وأكد السكان أنهم من يقومون دائما "بشفط" مياه الصرف الصحي التي تملئ الشوارع وتتسبب في حالات التكدس المروري وتعطيل حياة المواطنين اليومية، ولكن دون جدوي فالأمر يعيد نفسه بعد يوميًا وتملئ المياه مرة أخري الشارع. وأشار الأهالي إلى أنهم يشعرون دائمًا أنهم ليس من أبناء هذه البلد نتيجة عدم تقديم الحكومة المصرية حلول لمشاكلهم وعدم الاستجابة لمطالبهم التي لا تتعدي سوي حياة كريمة بعيدة عن القمامة والأمراض التي تلاحقهم دائمًا، مطالبين الحكومة بالنظر لهم بعين من الرحمة وتستجيب لمطالبهم لو بأبسط الخدمات التي توفر لهم الحياة الآدمية .