أكد أيمن عقيل رئيس منظمة ماعت للسلام، أن حصول منظمات العمل الأهلية والحقوقية على تمويل خارجي ليس "بدعة"، موضحا أن كل المنظمات المصرية تحصل على تمويل خارجي مثلما تحصل الدولة والحكومة على تمويل من نفس الجهات. وشدد أيمن عقيل- في مقابلة على قناة "الحدث اليوم" ببرنامج "فنجان شاي" الذي يقدمه الإعلامي فؤاد أبو هميلة- على أن التمويلات الخارجية التي تحصل عليها المنظمات الحقوقية لا تتم من تحت الطاولة وإنما تحت سمع وبصر وزارة التضامن وطبقا للقانون المنظم للجمعيات الأهلية. وحذر رئيس منظمة ماعت للسلام من تقييد الدولة للحركة الحقوقية، موضحا أن مثل هذه الإجراءات ستزيد من التمويلات غير المشروعة والسرية، كما أنها ستبرز العاملين في المنظمات الحقوقية وكأنهم شهداء وضحايا للقمع. ولفت عقيل إلى أن هناك 45 جميعة تم تحويلهم حاليا للتحقيق بسبب تلقيهم تمويلات غير مشروعة رغم أنهم يعملون منذ عام 1984 وبعض القائمين عليها حققوا ثروات طائلة، مشيرا إلى أن أمريكا أنفقت خلال 5 سنوات حوالي 500 مليون دولار على الجمعيات الأهلية المصرية. وكشف أيمن عقيل أن منظمة "ماعت" لا تحصل على تمويل أمريكي منذ عام 2009 بسبب تصريحاته المتكررة ضد عنف وانتهاكات أمريكا في عدة دول، لافتا إلى أنه يحصل على تمويل من الاتحاد الأوروبي. وقال أيمن عقيل إن قلق وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حيال أوضاع حقوق الإنسان في مصر والتضييق على الجمعيات الأهلية مشروع، ولكنه يصدر من دولة لا تتبع أساليبا مشروعة في الأساس وتنتهك حقوق الإنسان في عدة دول أبرزهم العراق واليمن وليبيا. وأضاف أن أطفال غزة قتلوا بالأسلحة التي دفعت حقها أمريكا ورغم ذلك لم تعترض أو تنتقد انتهاك حقوق الإنسان في سجون مثل جوانتانامو. وأكد رئيس منظمة ماعت للسلام أن هناك بعض الحالات الفردية لانتهاك حقوق الإنسان في مصر يجب التصدي لها ولكنها ليست قاعدة عامة، موضحا أن هذا هو موطن الخلاف بينهم وبين مؤسسات حقوقية أخرى. وأوضح أيمن عقيل أن خلط بعض المنظمات بين العمل الحقوقي والسياسي سر السمعة السيئة التي أصبحت تلاحق المنظمات. شاهد الفيديو..