أصدر يحيى قلاش المرشح لمنصب نقيب الصحفيين في الانتخابات التي كان مقررا إجراؤها غدا- الجمعة بيانا أوضح فيه رؤيته لموقف النقابة بعد صدور حكم القضاء الإداري اليوم بوقف الانتخابات، داعيا جموع الصحفيين للتكاتف من أجل الخروج من المأزق وحماية النقابة ومنع دخولها للنفق المظلم. وجاء نص البيان: هذه ساعة لوحدة إرادة الصحفيين، وليست ساعة انقسام وتشتت، فالنقابة فوق الجميع، والمهمة الآن أن تجتمع إرادتنا وتتوحد على سرعة إجراء الانتخابات فى أقرب فرصة ممكنة على أساس واضح لا لبس فيه هو ما جاء به حكم المحكمة الدستورية العليا، الذى قضى بعدم دستورية القانون 100 للنقابات المهنية، وألغى كل الآثار التى نتجت عنه، وكذلك حكم محكمة القضاء الإدارى الأخير الصادر بإلغاء الانتخابات التى كان مقررا لها الجمعة 14 أكتوبر 2011. قلناها منذ صدور حكم الدستورية، ونقولها اليوم واضحة جلية: ليس لنقابة الصحفيين غير طريق واحد هو إعلاء حكم القانون واحترام حكم القضاء، واستقلنا من أجل هذا المعنى من مجلس النقابة واستقال معى الزملاء ياسر رزق وجمال فهمى وعلاء ثابت والزميلة عبير السعدي. والصحفيون مدعون الآن إلى الاستجابة الفورية لما قضت به محكمة القضاء الإدارى الذى بنى حكمه على أساس زوال مجلس النقابة الذى انتخب على أساس القانون المحكوم بعدم دستوريته، وهو الأمر الذى يعنى انعدام علاقة المجلس الحالى بإدارة النقابة والانتخابات، وهو بالفعل كان قد سقط بعد حكم الدستورية العليا، وكل إجراء يقوم به هو باطل وفى حكم المعدوم. لقد كان لتصميم البعض على إجراء الانتخابات بصفة مبكرة وليس تطبيقاً لحكم القضاء دور كبير فيما انتهينا إليه من هذا المأزق، وكاد يحول العرس الديمقراطى الذى كانت تبشر به تجربتنا النقابية خلال الأسابيع الماضية إلى مأتم للشرعية والقانون. ولا زلت أرى أن أول خطوة فى الخروج من هذا المأزق أن يحكم الجميع ضميرهم المهنى والنقابى لنحمى يدا واحدة نقابتنا ونذود عن مهنتنا، ونستعيد عز النقابة وكرامة المهنة دفعة واحدة ونحن متحدين وعلى قلب رجل واحد. ولابد أن توضع النقابة من هذه اللحظة فى يد لجنة مستقلة مشهود لأعضائها بنزاهة القصد ولهم تاريخ مهنى ونقابى مشهود يعترف به الصحفيون ويقدرونه، يكون لها وحدها حق إدارة النقابة خلال أسابيع قليلة تجرى فى نهايتها انتخاب النقيب وأعضاء المجلس الجديد. إن ما تدارسناه معاً خلال الأسابيع الأربعة الماضية فى جولاتى ولقاءاتى معكم لهو رصيد كبير يعزز من قوتنا ويمنحنا القدرة على أن نبنى فوقه طريقنا المستقل من أجل استرداد دور النقابة ومجدها وإعلاء شأن المهنة وكرامتها.