أثبتت مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، أنها أصبحت قادرة على الإطاحة بأي شخص قد يخرج عن النص العام، والبداية كانت مع الإعلامية ريهام سعيد مقدمة برنامج "صبايا الخير"، حيث أجبر النشطاء المعلنين وإدارة القناة على وقف البرنامج. ولم تكن "ريهام" هي الحالة الإعلامية الوحيدة، حيث لحق بها توفيق عكاشة، ثم خيري رمضان، وأخيرًا طال الأمر الوزراء، حتى تم إقالة المستشار أحمد الزند وزير العدل، من منصبه بعد تصريحاته المسيئة للرسول الكريم. وأثار إقالة "الزند" جدلا واسعا على الساحات الإعلامية، فبدأ البعض في الدفاع عنه على استيحاء، بينما خصص آخرون فترات طويلة لشن الهجوم عليه، أما الإعلامي أحمد موسى، فخرج عن هذا النص وبدأ في الدفاع عنه بشكل مستميت. وتحول الحرب على مواقع التواصل الاجتماعي من "الزند" إلى "موسى"، معتبرين إياه بأنه يدافع عن الإساءة للنبي الكريم، ودشنوا هاشتاج بعنوان "أوقفوا أحمد موسى"، والذي احتل صدارة موقع التدوين العالمي "تويتر"، لفترات طويلة من مساء أمس الأربعاء. وقال النشطاء إن "موسى" لا يحترم دولة القانون التي يتغنى بها في برنامجه، ورفض تقبل أمر رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل بإقالة "الزند" لإساءته للرسول، وعدم قدرته على التحكم في ألفاظه على الرغم من توليه حقيبة وزارية سيادية. ونشر المغردون العديد من السقطات الإعلامية التي وقع فيها "موسى" على مدار الفترة الأخيرة، خصوصًا إهانته لأهالي الشرقية مطلع الشهر الجاري ودفاعه عن "الزند"، بالإضافة إلى التحليلات الخاطئة للأمور، وكان أشهرها إذاعة مشهد من لعبة على أنها من دخول القوات الروسية إلى الأراضي السورية.