تتوالى العمليات الإرهابية والتفجيرات بالمدن التركية، في ظل سياسة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الداعم للجماعات المتشددة والأنظمة الإرهابية، وإن زعم غير ذلك، حيث استقبل قيادات الإخوان الهاربين من مصر وغيرهم. كان آخر هذه العمليات الإرهابية، التفجير الذي شهدته مساء أمس الأحد، في ساحة "قزلاي"، وسط العاصمة التركية أنقرة، مما أسفر عن سقوط أكثر من 150 قتيلًا ومصابًا، وبعدها أخلت قوات الأمن المنطقة المحيطة بالانفجار وفرضت طوقًا أمنيًا، تحسباً لحدوث انفجار ثانٍ. قال وزير الداخلية التركي، إن الهجوم الإرهابي نفّذ بسيارة مفخخة أثناء سيرها أمام موقف للحافلات بساحة قزلاي، مضيفًا: "سيتم الإعلان عن الجهة الفاعلة بعد إتمام التحقيقات وجمع المعلومات حول الحادثة، وحتى الآن لم تتبن اي جهة مسئولية الهجوم". ترصد "بوابة الوفد" أبرز المشاهد من تفجيرات العاصمة التركية أنقرة بالأمس: الثانى في أقل من شهر: تعد التفجيرات التى وقعت بالأمس هى الثانية التى تشهدها العاصمة التركية أنقرة بعد أقل من شهر على التفجير الذى وقع في 18 فبراير الماضي، الذي استهدف حافلات نقل عسكرية، وأودى بحياة 29 شخصًا، وإصابة 6 جرحى، وتبنى تنظيم "صقور حرية كردستان" المسئولية عن الهجوم حينها. حظر"فيسبوك وتويتر" عقب تفجيرات الأمس، أصدر القضاء التركي أمراً عاجلاً بحظر وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، وهما الشبكتان الأكثر استخدامًا وتأثيرًا في الأتراك، وجاء قرار السلطات التركية بحجب هذه المواقع، بعد نشر صور ومقاطع فيديو تظهر لحظة الانفجار. ويذكر أن الحكومة التركية كانت أصدرت حكمًا مماثلًا العام الماضي، يقتضي حجب شبكات التواصل الاجتماعي عن المستخدمين الأتراك، الأمر الذي أثار جدلاً واسعًا على الصعيدين التركي والعالمي وغضب المنظمات الحقوقية العالمية المدافعة عن حرية الرأي والتعبير حينها. حظر النشر صدر قرار بحظر النشر مؤقتًا فيما يتعلق بالانفجار الذي وقع مساء أمس الأحد، في ساحة "قزلاي" بأنقرة، بحسب الهيئة العليا للإذاعة والتلفزيون التركية. وذكرت الهيئة في بيان لها، أنه وفق القوانين المتعلقة بحقوق البث للمؤسسات الإعلامية، فإن الهيئة تمتلك حق حظر المواد التي من شأنها أن تخل بالأمن القومي والنظام العام، ويشمل الحظر البث المباشر من مكان الحادثة، ونشر صور ومقاطع مصورة عن الجثث. حظر التجول في مناطق الأكراد أعلنت السلطات التركية أمس الأحد، فرض حظر للتجول على مدار الساعة لأجل غير مسمى في يوكسيكوفا ونصيبين في جنوب شرق تركيا، وهى مناطق ذات غالبية كردية. وبعد هذا الإعلان وقبل ساعات من بدء تطبيق حظر التجول، وقعت التفجيرات بالعاصمة التركية أنقرة، وفي الوقت ذاته ذكرت مصادر أمنية تركية إن حزب العمال الكردستاني هو المسئول عن التفجير. كما أعلنت جماعة مسلحة كردية في تركيا مسئوليتها عن ذلك الهجوم، وقالت على موقعها الإلكتروني إن التفجير رد على سياسات الرئيس، رجب طيب أردوغان. كلام مكرر لأردوغان وفى تعليقه على التفجير، قال الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان إنه يتعهد بالقضاء على الإرهاب، وإن التفجير الانتحاري سيزيد من تصميم قوات الأمن التركية، ويأتى كلامه هذا في إطار تعليقاته السابقة نفسه على مثل هذه الحوادث. مصر تدين الإرهاب وفي مشهد متكرر أدانت الدولة المصرية العمليات الإرهابية والتفجيرات التى تشهدها تركيا، على رغم دعم أردوغان لجماعة الإخوان واستقبال قياداتها الهاربين ببلاده، تأكيدًا على أن مصر تدين الإرهاب بأشكاله كافة في أى مكان. فأعرب المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، عن إدانة مصر للتفجير الذى وقع فى وسط العاصمة التركية أنقرة، مؤكدًا وقوف مصر بجانب الشعب التركى فى هذه اللحظة الحرجة ومواساته لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.