قال مدير إدارة عدم الانتشار ومراقبة الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف، إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يواصل نهجه المخالف لالتزامات دولة، بموجب معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. وأشار الدبلوماسي الروسي - في تصريحات نقلتها وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية اليوم /الجمعة/ - إلى قيام الولاياتالمتحدة بتحديث قنابلها النووية، وإقبال الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو على تحديث ما لديها من طائرات حاملة للقنابل النووية. وذكر أوليانوف أن الحلف بذلك تبنى نهجا بعيد المدى، يمثل انتهاكا للالتزامات بموجب معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. وأضاف أن دول الحلف تتجاهل القلق الذي يثيره نهجه هذا لدى روسيا وغيرها من الدول المشاركة في المعاهدة، وهو تصرف "لن يسهم في تعزيز نظام عدم انتشار الأسلحة النووية، النظام الذي دائما يتحدثون عن أهميته في بروكسل وعواصم دول الناتو". وأعرب الدبلوماسي الروسي عن قلق موسكو إزاء تصريحات جيمس ميلر، النائب السابق لوزير الدفاع الأمريكي، الذي أعلن مؤخرا أن وجود سلاح نووي أقل قوة في الترسانة الأمريكية من شأنه تخفيض الخسائر بين المدنيين، في حالة استخدامه. ولفت أوليانوف إلى أن هذه التصريحات تشير إلى أن الخبراء العسكريين المقربين من الإدارة الأمريكية "يعتبرون استخدام قنابل جوية من نوع جديد أمرا أكثر احتمالا وقبولا"، مشيرا إلى أن "التحديث" المذكور يحول هذه القنابل من صنف وسائل الردع، إلى صنف السلاح الميداني، وأن تسلح الجيش الأمريكي بها من شأنه أن يخفض وبصورة جديدة "فكرة" استخدام السلاح النووي. واعترف الدبلوماسي الروسي بعدم وجود قواعد دولية تقيد حق الدول في تحديث ترساناتها النووية، لكنه لفت إلى أنه في فترة ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اتخذ هذا التحديث "نطاقا غير مسبوق"، مضيفا أن الولاياتالمتحدة تقوم حاليا بتحديث ترسانتها النووية، من خلال تصميم ثلاث وسائل حمل جديدة للقنابل النووية، وهي القاذفة الاستراتيجية والغواصة والصاروخ الباليستي العابر للقارات. وأكد أوليانوف أن روسيا سترد لا محالة على تسلح جيوش الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو، بالقنابل الأمريكية الجديدة من طراز (بي 61 - 12)، قائلا "في الأمور العسكرية فإن لكل فعل رد فعل"، مشددا على أن الرد الروسي سيكون مناسبا، أما معايير الرد الروسي فستحدد بعد دراسة دقيقة لجميع الملابسات.