ناشطة ل"كي مون": المرأة اليمنية تتعرض لأبشع أنواع الانتهاكات من الحوثيين

وجهت مجموعة من النساء الناشطات العربيات في المجتمع المدني عبر الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان رسالة مهمة الثلاثاء، للأمين العام للامم المتحدة بان كي مون بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس تحت عنوان " المرأة .. متى تجف الدمعة".
وقدمت الصحفية والناشطة الحقوقية بشرى العامري المنسق العام لشبكة إعلاميون من أجل مناصرة قضايا المرأة، كلمة باسم نساء اليمن في نادي الصحافة اليمنية بجنيف تناولت فيها ما تعانيه المرأة اليمنية من انتهاكات وحرمان لسنوات طويلة في فترة نظام الرئيس السابق صالح.
مشيرة إلى أن التقارير المحلية والدولية قد كشفت عن صورة سوداوية لحجم المعاناة التي عاشتها وتعيشها المرأة اليمنية، وابرزت حجم الانتهاكات والجرائم الانسانية التي تتعرض لها المرأة في اليمن، وما تعانيه من حرمان ومعاناة وعدم مساواة تعمق من واقع المرأة اليمنية الصعب والمؤلم.
وقالت العامري "ان ابرز صورة لمعاناة المرأة اليمنية تتمثل في الفقر المدقع وانعدام الامن الغذائي والعنف الاسري والاجتماعي والتمييز, واظهرت البيانات ان 48% من النساء اليمنيات قد تزوجن قبل سن الثامنة عشر عاما"
منوهة الى ان اليمن المركز ال154 على قائمة الدول ال187 في تقرير صادر عن مؤشر عدم المساواة بين الجنسين من قبل هيئة الامم المتحدة في العام 2014م.
وحصلت 7,6% من النسا اللواتي تبلغ اعمارهن 25 عاما التعليم الثانوي فقط , وبلغ مؤشر اشتراك النساء في الانشطة الاقتصادية في سوق العمل نحو 25% كما تعاني العاملات خارج البيت من عدم المساواة في قوانين العمل .
وتحدثت العامري عن تفاقم ظاهرة تأنيث الفقر وتضاعف عوامل الفقر على كاهل النساء خاصة اللواتي يتحملن المسئولية الكاملة للاسرة، متطرقة الى التضحيات التي قدمتها المرأة في ثورة 2011 وماحققته من نجاح في الحوار الوطني الامل والحصول على 30% ضمن نظام الكوتا كحد ادنى لتمكينها من المشاركة عبر مختلف المجالات ونيل حقوقها في مجتمع عانت فيه مختلف انواع الصعوبات والحرمان على الصعيد الحقوقي بشكل خاص من اقصاء وتهميش وامية وغياب للاستراتيجية الوطنية لادماج النساء في مجالات الحياة العامة, وتمكينها خصوصا في منظومة السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية بعيدا عن التمثيل الرمزي والصوري.
وتطرقت الصحفية بشرى العامري الى قضاء الانقلاب الحوثيين واعوانهم من مليشيا صالح على جميع امال النساء واعادتهن الى واقع اكثر مرارة ومعاناة , وتعرض المرأة على يد الحوثيين وصالح لابشع انواع وصور الانتهاكات والجرائم الانسانية وجرائم الحرب .
منوهة الى ما تعرضت له المرأة منذ بداية انقلاب الحوثيين على الشرعية الى القتل العمد والى الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري والاختطاف والاحتجاز والتعذيب والتهديد بالاغتصاب والتحرش لاسيما في العاصمة صنعاء التي كشفت عن ابشع واوسع انواع الانتهاكات.
واضافت " مع تصاعد عمليات سيطرة الحوثيين على السلطة باليمن تعرضت المرأة لكافة انواع الانتهاكات من تهجير لها ولاسرتها ومن قصف للمناطق السكنية والمدنية والتي كانت المرأة اليمنية اكبر ضحاياه، حيث تشير التقارير الى ان نسبة القتلى من النساء المدنيات بلغت 20% وان نسبة 25% من الجرحى هم من النساء المدنيات، كما انها اكثر الفئات تأثرا بالحصار والقصف العشوائي والحرمان من الخدمات الاساسية والصحية والتعليمية التي يفرضها واقع مليشيا الحوثيون وصالح، لتصبح معاناة المرأة اليمنية اكثر واوسع في دول اللجوء بعد ان تم تهجيرها في رحلة محفوفة بالمخاطر".