تجري الولاياتالمتحدةالأمريكية مع الحكومة الاتحادية الأسترالية محادثات لتكثيف وجود القاذفات الأمريكية طويلة الأمد في أستراليا. وأكدت قائدة القوات الجوية الأمريكية في المحيط الهادي لوري روبنسون - وفق ما نقله موقع (نيوز دوت كوم) الأسترالي، اليوم الأربعاء، أن هناك محادثات حول نشر قاذفات وناقلات جوية أمريكية شمالي استراليا. وأضافت روبنسون إن هذا النشر يعطينا الفرصة لتعزيز علاقاتنا الراسخة بالفعل مع سلاح الجو الملكي الاسترالي ويعطينا أيضا فرصة لتدريب طيارينا وفهم مسرح العمليات. وأشارت إلى أنه "في إطار خطط الولاياتالمتحدة لتعزيز وجودها العسكري في المحيط الهادئ، تجري المباحثات حاليا مع الجيش الاسترالي لنشر قاذفات أمريكية في قواعد سلاح الجو الأسترالي في داروين وتيندال. وحثت روبنسون الدول الأخرى على ممارسة حريتها في الطيران والملاحة في المجال الجوي والمياه الدولية في المناطق التي تدعي الصين أحقيتها في السيادة عليها في بحر الصين الجنوبي، أو المخاطرة بخسارة حرية الملاحة والطيران في جميع أنحاء المنطقة. وتابعت "لقد شاهدنا القدرة العسكرية المتزايدة على تلك الجزر، من مقاتلات أو صواريخ أو مدارج على امتداد عشرة آلاف قدم، وسوف نستمر في الطيران والإبحار في المجال الجوي الدولي والمياه الدولية وفقا للقواعد والأعراف الدولية". وبحسب الموقع الإخباري فإن مشاة البحرية الأمريكية ينتشرون بالفعل في قاعدة داروين، في علامة على أن أواصر تحالف عسكري بين البلدين تتوثق بشكل متزايد وهو ما يغضب الصين، أهم شريك تجاري لأستراليا. وتأتي هذه الخطوة في خضم تفاقم المخاوف من أن الصين تحاول فرض سيطرة فعلية على المناطق المتنازع عليها، وتعزيز وجودها العسكري في بحر الصين الجنوبي. ودأبت الصين على إنشاء جزر اصطناعية في المنطقة في محاولة لتوسيع هيمنتها، وكذلك لاختبار مركبات تفوق سرعة الصوت قادرة على حمل أسلحة نووية.