أبدى الفلسطينيون قلقهم إزاء قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية بإغلاق معبر "المنطار" بحلول نهاية يناير الحالي، ونقل العمل بشكل كلي لمعبر "كرم أبو سالم" كمعبر وحيد للقطاع. وأعلنت حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، رفضها لهذه الخطوة، معتبرة ذلك "تشديدا للحصار". وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري في بيان "إن اعتماد معبر (كرم أبو سالم) جنوب قطاع غزة المعبر التجاري الوحيد للقطاع وإغلاق المعابر الاخرى يهدف إلى تشديد الحصار وزيادة معاناة السكان. وأضاف: "مثل هذا القرار يكذب إدعاءات الاحتلال بتخفيف الحصار على القطاع. ودعا البيان الأطراف الدولية المعنية، إلى الضغط على إسرائيل لوقف هذه الخطوة وإبقاء جميع المعابر مفتوحة باتجاه قطاع غزة مع تسهيل وصول جميع السلع والاحتياجات. وكانت صحيفة "الأيام" الفلسطينية قد ذكرت أمس أن إسرائيل أبلغت السلطة الفلسطينية في رام الله بقرار إغلاق المعبر خلال اجتماع عقد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في تل أبيب في 27 من الشهر الماضي، وجرى خلال الاجتماع الاتفاق على أن يصبح معبر "كرم أبو سالم" المعبر الوحيد المخصص لإدخال مختلف أصناف البضائع "التي يسمح الاحتلال بدخولها" إلى غزة، وهو الأمر الذي نفاه مدير عام المعابر في السلطة نظمي مهنا، الذي شارك بالاجتماع. وقال مهنا لوكالة أنباء (شينخوا)، إن اجتماعا عقد مؤخرا بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لبحث وضع معابر قطاع غزة لكنه لم يتناول أمر إغلاق معبر "المنطار". رغم ذلك لم يستبعد مهنا إغلاق إسرائيل للمعبر، قائلا إن هذا الأمر "يظل قرارا إسرائيليا وليس باستطاعة السلطة الفلسطينية وقفه"، لافتا إلى أن المعبر "شبه معطل منذ سنوات" ولا تسمح إسرائيل بفتحه إلا ليومين أسبوعيا. ويعد معبر (المنطار) أحد أهم معابر قطاع غزة التجارية المجهزة، ويعمل على تصدير حمولة 120 شاحنة يوميا ويستقبل حمولة 750 شاحنة من الواردات قبل فرض الحصار الإسرائيلي على القطاع في يونيو 2007. وأغلقت إسرائيل في يناير الماضي معبر "ناحل عوز، الذي كان مخصصا لنقل الوقود، وسبق ذلك في عام 2008 إغلاق معبر "صوفا" المخصص لنقل الحصى ومواد البناء. وأدخلت إسرائيل مؤخرا توسعات كبيرة على معبر "كرم أبو سالم"، فيما تحدثت مصادر إسرائيلية عن مخطط إسرائيلي ل"زيادة نفوذ" السلطة الفلسطينية في قطاع غزة عبر تمكينها من الإشراف على المعبر، الأمر الذي نفاه غسان الخطيب مدير المركز الإعلامي التابع للسلطة.
