توفيق عكاشة لم يكن بطلاً قومياً، بقدر ما هو بطل من ورق، كان «خاله» ضابطاً تجسس على مصر لصالح اسرائيل قبل اعدامه على يد قائد سلاح الصاعقة المصرية بعد اكتشاف امره تاركاً خلفه ميراثاً غير اخلاقى دفع ابن شقيقته لاستكمال مشوار التطبيع مع الكيان الصهيوني. بدأ مشواره السياسى متشبثاً بالسلطة وحب الذات فصاح فى المصريين «هذا النظام العميل» متهماً حسنى مبارك وعائلته بالخيانة لتظهر وسائل الإعلام صورة وهو يقبل يد صفوت الشريف أحد أركان النظام الخائن كما وصفه «عكاشة». واصل توفيق عكاشة المعروف إعلامياً بنائب التطبيع سخريته من المصريين، ليمنحه البرلمان بطولة من ورق يدخل التاريخ بسببها وهى جائزة نوبل للسلام التى تطالب منظمات حقوقية بمنحها له تقديراً لدوره فى إحلال السلام بالمنطقة، بينما الجائزة تقف وراءها منظمات يهودية معادية لمصر! زعم «عكاشة» الذى تصدر المشهد السياسى والاعلامى فى مصر ضمن قائمة كبيرة من الإعلاميين والسياسيين الذين ادعوا صلتهم بالنظام الحالى وتأثيرهم على صناعة القرار السياسي، أنه مقرب من السلطة وصناعة القرار السياسى ليفاجأ الجميع بمطالبته وانتخابات رئاسية مبكرة وحل مجلس النواب والحكومة. جميع مواقفه جاءت على عكس ما يقول حتى بدأ المصريون ينظرون له على أنه شخص غير متزن عقلياً، وهو يدعى دفاعه عن الحقوق والحريات العامة للدولة المصرية ويتصدى للمؤامرات التى تحاك ضد مصر من خلال منبر فضائية «الفراعين» التى يمتلكها ويشرف على مجلس إداراتها حتى كشفت واقعة السفير الاسرائيلى عن نية هذا الشخص العميل. جسدت كاميرات المصورين البرلمانيين خلال جلسة التصويت على إسقاط عضوية عكاشة حقيقية «مفجر ثورة 30 يونيو» كما ادعى خلال حلقات برنامجه «مصر اليوم» المذاع على قناة الفراعين، وتوسله للنواب لتقديم أعتذار للشعب المصرى عن لقائه بسفير إسرائيل، الأمر الذى قبول برفض النواب الذين صوتوا لإسقاط عضويته بإجماع 500 عضو لتنتهى بذلك أسطورة عكاشة سياسياً واعلامياً وأخلاقياً. وانتقدت وسائل اعلام عبرية قرار البرلمان المصرى وراحت تدافع عن موقف «عكاشة» الذى عرف بنائب التطبيع، وفى مساء اليوم نفسه الذى اتخذ فيه البرلمان المصرى قراراً بفصل النائب توفيق عكاشة أذاعت فضائية «الفراعين» بيان قالت فيه إنها تعتذر للجمهور المصرى والعربى وللرئيس عبدالفتاح السيسي، وقررت وقف البث وعرض القناة للبيع فى المزاد العلني، مما جعلها مادة للسخرية من قبل رواد التواصل الاجتماعى معلقين «عكاشة بيلم عزاله». وتوعد بعض نواب البرلمان ومن بينهم النائب محمود بدر والنائب مصطفى بكرى بملاحقة «عكاشة» قضائياً بتهمة افشاء اسرار الأمن القومى المصرى واستيلائه على أراضى الدولة، بعد أن سنحت لهما الفرصة للانتقام من «عكاشة» بعد التهكم عليهما فى «الفراعين» عقب لقائه بحاييم كورين السفير الاسرائيلى فى مصر.