كرم المركز الكاثوليكى عددًا كبيرًا من نجوم الفن ضمن فعاليات الدورة ال64 للمهرجان والتى انطلقت يوم الجمعة الماضى، وتستمر حتى الجمعة 4 مارس المقبل. اختارت إدارة المهرجان هذا العام عدداً من الأسماء التى غابت كثيراً عن الظهور الإعلامى وكان حضورها لافتًا جدًا للانتباه، من بين هذه الأسماء الفنان أسامة عباس، الذى أكد أنه يعتبر تكريمه من الكاثوليكى تكريماً حقيقياً عن مجمل أعماله، وأهدى له المهرجان جائزة الإبداع الفنى، وقال: الحمد لله أننى كرمت قبل وفاتى، وتذكرنى المهرجان الكاثوليكى بعد عمر طويل من تقديم الأعمال الفنية، وأضاف أن التكريم هو الجائزة الحقيقية للفنان لأنه يقال له شكراً بعد سنوات طويلة من العمل، وأضاف أن الأجيال القديمة لم يكرم أياً منها، وحظهم كان سيئاً لأنهم لم يشعر بهم أحد وهذا ما كان سر حزن الكثيرين أنهم مهما قدموا لم يجدوا من يكرمهم على ذلك، وأضاف أن هذا المهرجان سيكون أوسكار مصر. الموسيقار محمد سلطان، كان أول المكرمين من المهرجان بجائزة المركز الكاثوليكى المصرى للسينما الخاصة، تقديراً لمشواره الفنى. وقال إن تكريمه فى الحفل كان تعبيراً عن مدى حب الناس له حيث نال قسطاً من التصفيق لم ينله أحد، وأكد أن تكريمه شرف كبير أن يتم من مهرجان مهم مثل المهرجان الكاثوليكى خاصة أنه عن أعمالى السينمائية وليست الموسيقية وهذا ما لفت انتباهى، وأشاد «سلطان» بجمهور المهرجان والترحاب الذى وجده مشيداً باهتمام المهرجان بتوضيح علاقته بالموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب بعرض فيلم عن علاقتهما معاً، وأشار «سلطان» إلى أنه ليس راضياً عن حال الموسيقى الآن ويتمنى أن تحظى باهتمام أكبر من الموسيقيين لأن الموسيقيين المصريين لابد أن يشغلهم تقديم الفن الجيد الراقى ومصر دائماً أم الدنيا. وكرم المهرجان عازف الأورج مجدى الحسينى، الذى حرص على الحضور رغم مرضه وقال: التكريم يعتبر حافزاً لى فى أن أستمر فى تقديم أعمال فنية، خاصة أنه جاء بعد فترة مرض طويلة مررت بها وشعرت بحزن شديد فيها وخوف كبير، خاصة أن هذا التكريم تم مع عدد كبير من الفنانين العظماء - النبع الصافى من عمالقة نجوم الفن السينمائى العربى - وأشار «الحسينى» إلى أن فترة المرض التى تعرض لها غيرت كثيراً فى أفكاره، مشيراً إلى أن المرض كان كسرة كبيرة بالنسبة له أهمها أنها كانت ستبعده عن ممارسة أفضل ما يحبه وهو عمله الفى، ولذلك تكريمه بالكاثوليكى كان أفضل ما سمعه بعد رحلة مرضه. حظت الإعلامية فايزة واصف بجائزة التميز الإعلامى وقالت إن التكريم من الكاثوليكى تكريم عن مشوار إعلامى طويل انتهى، وأشارت إلى أن المهرجان رغم سماته السينمائية إلا أن اهتمامه الأكبر بتكريم الرواد وهذا ما كان مميزاً. وأهدى المركز جائزة الريادة السينمائية للفنانة بوسى وقالت جائزة هذا المركز تحمل ذكريات لى مع زوجى نور الشريف ومع بناتى الذين لازمونى فى حضور كافة دورات المهرجان، ولذلك فهذا التكريم يحمل فى طياته العديد من الذكريات. المبدع الكبير رءوف توفيق حضر ليتسلم جائزة الإبداع الفنى رغم مرضه الشديد لكنه اعتبر أن التكريم جاء فى وقته وأشار إلى أن أعماله السينمائية مثل «زوجة رجل مهم» و«مستر كاراتيه» وغيرهما كانت أعمالاً رصدت واقعاً مهماً فى مصر فى هذا الوقت والتكريم عنها تكريم سينمائى مميز. أما مدير التصوير محسن نصر، فقال: الحمد لله أننى كرمت قبل وفاتى، وهذا شرف كبير لى أن يتم تكريمى من مهرجان له سمة دينية يعترف بالفن المحترم الهادف، وتسلم أيضاً مدير التصوير محسن أحمد جائزة الإبداع الفنى والذى حضر خصيصاً رغم إصابته بجلطة فى قدمه لكنه أشار إلى أنه شرف أكبر أن يتم تكريمه مع اسم محسن نصر أستاذ التصوير فى مصر والعالم العربى وشرف كبير أن ينال نفس جائزته وهو أستاذه. وصفت الفنانة نيللى كريم تكريمها بالمهرجان عن مسلسل «تحت السيطرة» بأنه تكريم عن حب السينما هو رسالة المركز، وليس عن نجاح الفنان فقط لأن الجوائز هى مسئولية على الفنان وكل جائزة تحمل فى طياتها تشجيعاً على تقديم أعمال أدق وأبقى وأضافت أنها كرمت ضمن مرات عديدة يتم تكريمها من الكاثوليكى لكنه فى كل عام يهتم بالعمل الأفضل الذى يحمل رسالة ويكرم أبطاله ولذلك سعيدة أن يتم تكريمى به عن مسلسل «تحت السيطرة». أيضاً الفنان ماجد الكدوانى أكد أنه كثيراً ما تم تكريمه من مهرجان الكاثوليكى على مدار دوراته الماضية، ولكن الجديد هذا العام أنه يتم تكريمه عن مشاركته بمشهد واحد فقط فى مسلسل «تحت السيطرة» وقال المشهد تم تصويره فى يوم واحد فقط لكنه حصد ردود فعل كبيرة بجانب ردود الفعل عن المسلسل التى تحققت منذ اللحظات الأولى، وأضاف: أشكر المركز لاختياره للأعمال التى تقدم رسالة وتحمل قيمة وتفيد المجتمع ولو بمشهد. أما الكاتب بشير الديك والذى حصد جائزة الإبداع الفنى فأكد أن المركز يسعى فى كل عام لتكريم رواد الفن المصرى والعربى، ويختار أسماء لها باع فى الفن المميز الذى أثرى الفن المصرى وصنعه وأشار الديك إلى أن الكاثوليكى هو المهرجان الأوحد الآن الذى يحمل سمة التواجد رسمياً فى كل عام. أما الوجه الجديد محمد عبدالرحمن فقال: حلمت بجائزة الكاثوليكى منذ دراستى بالجامعة وبالفعل هذا العام يعتبر أول جائزة لى فى حياتى الفنية.