تصاعدت حالة الغضب والاستياء من أهالي دائرة مركزي طلخا ونبروة بمحافظة الدقهلية، ردا على استقبال عضو مجلس النواب عن دائرتهم توفيق عكاشة للسفير الإسرائيلي في منزله، والتي أعتبرها أهالي الدائرة خيانة لدماء شهداء كل الحروب 1967، و1973 وأطفال بحر البقر وغيرها من جرائم حرب مسكوت عنها، ورفض شعبي لعدم التطبيع مع الكيان الصهيوني. وجاءت ثورة الغضب في عدة اتجاهات منها حملة توقيعات - تمرد - "لسحب الثقة" من النائب، وجاءت مؤشرات حملة التوقيعات لليوم الثاني بارتفاع أعداد الموقعين من 20 ألف إلى ما يزيد عن 70 ألف مواطن تركز معظمها في دائرة مركز طلخا. وجاء في مضمون نموذج طلب سحب الثقة المنتشر في دائرة عكاشة بمحافظة الدقهلية،" أن الأهالي يطلبون سحب الثقة من نائب الدائرة ، لكونه خالف المادة 110 من الدستور، حيث فقد شرط الثقة والاعتبار، بحسب نص النموذج " . وتعتبر حملة سحب الثقة من النائب هي أول حملة شعبية ضد نائب برلماني في أول مجلس بعد ثورة 30 يونيو، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر برلمانية أن الحملة لا تستند إلى موقف قانوني، وإنما هي مجرد تعبير شعبي عن حالة الغضب. على الجانب الأخر، بدأت الحملات والحركات الشعبية والأحزاب السياسية في الإعلان عن مؤتمرات جماهيرية ووقفات احتجاجية بدأت مساء أمس الأول أمام قرية ميت عنتر بمركز طلخا حاملين في أيديهم استمارات سحب الثقة لنائب الدائرة. كما تعتزم تنسيقية الأحزاب السياسية بالدقهلية عقد مؤتمر جماهيري حاشد يوم الأربعاء المقبل بمدينة نبروه دائرة النائب "عكاشة" بمشاركة شعبية واسعة لتوجيه رسالة احتجاج علي استقباله للسفير الإسرائيلي، وأن ما قام به محسوب عليه وحده، وسيشارك فيه عدد من أعضاء مجلس النواب عن محافظة الدقهلية وقيادات الأحزاب والشخصيات العامة وسيتم إعلان سحب الثقة من عكاشة فى نفس دائرته التي مكنته من الفوز بسبب ما وصفه بخيانة الأمانة لأصوات الناخبين. كما ينظم شباب حركة جيل النصر بمدينة طلخا دائرة النائب "عكاشة" مؤتمر شعبي حاشد بميدان وصفي؛ حيث أكدوا أنهم بمثابة محاكمة شعبية للنائب عكاشة على ما اقترفه في حق الشعب المصري وخيانته للثقة التي منحت له خاصة أنه سيكون في دائرته وبحضور المواطنين الذين منحوه أصواتهم وصدموا في استقباله سفير الكيان الصهيوني وحفاوته به على حساب دماء شهداء مصر حيث سيعلنوا عن ما تم حصره من أعداد لحملة التوقيعات لسحب الثقة.