حذرت المعارضة السورية من انهيار العملية السياسية التي ترعاها الأممالمتحدة، الأحد، في وقت شنت المقاتلات الروسية غارات جوية على مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي. وقالت المعارضة السورية إن استمرار انتهاك الحكومة وحلفائها للهدنة، التي بدأت مساء الجمعة، سيؤدي إلى انهيار العملية السياسية التي تتبناها الأممالمتحدة. وذكر متحدث باسم غرفة العمليات العسكرية التابعة للجيش السوري الحر أن طائرات يعتقد أنها روسية ضربت بلدة تير معلة، وأعقب ذلك إسقاط طائرات هليكوبتر تابعة للجيش السوري عدة قنابل على المنطقة. وكانت المعارضة السورية والحكومة تبادلتا الاتهامات بشأن عدة خروق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه مساء الجمعة، واستثنى المناطق التي تسيطر عليها جبهة النصرة وداعش. وقال سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية، إن المعارضة ستلتزم بوقف القتال رغم وقوع 15 انتهاكا على الأقل لوقف إطلاق النار. وأضاف المسلط أن الهيئة سترفع شكوى إلى الأممالمتحدة والدول التي تدعم عملية السلام بشأن ضربات جوية روسية استهدفت قرى في مدينة حلب، وهجمات لحزب الله اللبناني في مدينة الزبداني. من جهتها نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن مركز التنسيق التابع للجيش الروسي أنه سجل 6 حالات قصف في دمشق من مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة المعتدلة رغم موافقة نحو 70 جماعة معارضة على وقف إطلاق النار.