بص فى ورقتك !! بقلم: خيرى حسن منذ 1 ساعة 42 دقيقة « أعتقد أن الربيع العربى، ما كان ليأتى، لو كان الرئيس العراقى السابق صدام حسين، مازال فى الحكم» هذا الاعتقاد، ليس لى، لكنه ل «هوشيار زيبارى» وزير الخارجية العراقى، الذى أدلى به لوكالة «أسوشيتيد برس» منذ أيام ثم أضاف «إن لدى العراق الكثير مما يمكن أن يقدمه لدول مثل تونس ومصر وليبيا.. وطبعاً.. سوريا بعد سقوط نظام بشار!.. ثم أكمل تصريحاته غير المفهومة بقوله «كل واحد من هذه البلدان يجب أن يمر بنفس المراحل التى مررنا بها» تصريحات «زيبارى» انتهت وتوقفت، عند هذا الحد، لكننا إذا ما أمعنا النظر فيها، سنجد أنها تدعو للضحك ،والسخرية، فهو بثقة، وتمكن، وقوة يقول – خاصة و هو ممتلئ الجسد، وعريض المنكبين – إن على هذه الدول أن تمر بالمراحل التى مر بها العراق. وهذا معناه أننا فى طريقنا إلى أن نصبح عراقاً آخر . خطورة هذا الكلام كانت تستدعى – أو كان يجب - أن ترد عليها الخارجية المصرية. لأن عراق اليوم الذى يتحدث عنه «زيبارى» سيولد فيه لمدة 50 سنة أطفال مشوهون، وتربته الخصبة – تربة بلد النهرين – لن تعود كما كانت بعد ما تلوثت. وإسرائيل عن طريق العملاء والخونة – قتلت 14 ألف عالم عراقى، و700 رتبة لواء، و600 طيار، خلال السنوات الماضية هذا بالإضافة إلى الاحتلال الأمريكى الذى مازال قابعاً فى بغداد. فهل هذا ما يريده «زيبارى» لمصر وتونس وليبيا، ليتحول حلم الحرية إلى كابوس، مثلما حدث فى العراق؟ بالطبع لن يحدث ولن يكون.. ويا أيها «الزيبارى» القابع فى مبنى وزارة الخارجية العراقية، لا صدام وهو فى السلطة، ولا هو فى القيد، ولا وهو فى القبر، حرك عربة الربيع العربى نحو الحرية والمستقبل. ولا نحن سنكون يوماً عراقاً جديداً تداس أرضه بنعال المحتل وتمزق سماءة الفرقة والتحزب والمذاهب.. وياريت «تبص فى ورقتك».