حرص عدد كبير من السياسيين، والمثقفين، وقادة الرأى ورجال الدولة، والفنانين، على حضور عزاء الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل الذى غيبه الموت بعد أن حمل مشعل الثقافة وتطوير الصحافة المصرية عبر عصور طويلة، وفي هذ الصدد قال حمدين صباحى، المرشح الرئاسى السابق، إن الوطن فقد أعظم رجل يمثل القوى الناعمة والمعنوية والشفافية، لافتا إلى أن هيكل صاحب رؤية وكان قادرًا على أن يبذل جهدًا كافيًا للتعبير عن مشاكل الأمة كلها. وأكد صباحى، أن هيكل مدرسة تعلم منها الكثير من أبناء الوطن العربى، وقدم الكثير للوطن من خلال كتاباته التى اثرت الصحافة المصرية، بدروه، قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات، إن وفاة الكاتب حسنين هيكل أفقد البلاد تاريخ الثقافة والسياسة. وأوضح أن هيكل سيظل مدرسة للأجيال القادمة من شباب الصحفيين، مشيرًا إلى ضرورة إعادة قراءة ما كتبه الأستاذ خلال فترة حياتة وكتبه التي قدمت رؤية كاملة عن الشرق الأوسط بأكمله. ومن جانبة قال كمال الهلباوى المفكر الإسلامى إن مصر والعالم فقد قيمة كبيرة برحيل الفقيد محمد حسنين هيكل صاحب القيمة الفكرية العظيمة، ومشيرا إلي أن هيكل اضاف للصحافة المصرية الكثير مشيرا إلى أنه حافظ على التاريخ المصرى فى حقبة زمنية معينة. وفى السياق ذاته أكد أحمد دراج على أن مصر خسرت الكثير من القامات وللأسف لم تجد عوضا فى الأجيال الجديدة لهم مضيفا أن هيكل لم يكن شخصية عادية ولكن كان شخصية تحتوى على الكثير من الثقافة والعلم وحمل تراث مصر منذ عهد الملك مرورا بالزعيم عبد الناصر حتى الآن. كما أشار إلى أن هيكل كان على رأس الصحافة متمنيا أن يظهر هيكل الجديد فى أحد تلاميذه يجمع بين الصحفى المحترم وذو الشخصية العامة والدولية مقتديا فى ذلك بأستاذه موضحا أن هيكل كان يمتلك الحديث الناعم بقدر ما تحتويه الحدة فى الكلمات مؤكدا على أن رحيلة خسارة كبيرة لمصر، وعلى نفس النحو نعى كمال أبو عيطة الأستاذ محمد حسنين هيكل مؤكدا على أن برحيلة أصبحت مصر يتيمة فكريا ومن النادر أن يأتى مثلة مرة أخرى.