أرجوكم.. اكرهوا مصر قليلاً! بقلم: عصام العبيدى منذ 1 ساعة 26 دقيقة إذا كان حب مصر يعنى السعى لتدميرها.. ووأدها.. وإثارة الفتنة فى ربوعها، وشق الصف بين أبنائها.. فأرجوكم اكرهوا مصر قليلا!! فمصر يا سادة فى أيد أمينة ولا تحتاج لشطحاتكم وجنونكم، لقد اجتمعت إرادة أغلبية القوى السياسية على مجموعة مطالب.. فلبى أصحاب القرار مطالبهم.. بدون إضرابات أو اعتصامات فلماذا الشطط؟! فما يحدث من قلة قليلة تحرض الجماهير على تسيير المسيرات إلى وزارة الدفاع وهم يدركون أن أهالى العباسية وكوبرى القبة الشرفاء لن يتركوا المهووسين ليصلوا إليها ولو باستعمال القوة معهم، لا يمكن أبداً أن يكون محباً لمصر.. بل راغب فى إثارة الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، وهدفهم الوحيد أن يضرب المصرى أخاه المصرى وتسيل دماء الاثنين ليرقص هو فرحاً وطرباً على أشلائهم، إنهم «شلة» من شياطين الإنس لا يمكن أن نصدقهم أبداً إذا ادعوا أن ذلك «حباً» فى مصر وهنا سنقول لهم بالفم المليان أرجوكم اكرهوا مصر قليلاً!! ففى يوم الجمعة الماضى، دعت بعض القوى السياسية لمليونية اسموها مليونية استرداد الثورة، وبعيداً عن اتفاقنا أو اختلافنا مع الداعين لهذه المليونية أو المشاركين فيها وشعاراتهم التى تحوز فى معظمها على رضا وقبول العديد من القوى السياسية، فإننا لا يمكن أن نصادر على حق هؤلاء فى التظاهر، وعرض مطالبهم، لكن الذى لا يمكن قبوله على الإطلاق هو دعوة بعض المندسين والمهووسين لخروج مسيرات من التحرير إلى مقر وزارة الدفاع، خاصة مع تذكرنا للمسيرة السابقة والتى تصدى لها أبناء العباسية الشرفاء لهؤلاء المجانين وقعت اشتباكات عنيفة سقط قتيلان وعدد كبير من المصابين وتحولت إلى مسيرة مدمرة مازلنا نتذكر فصولها الدامية!! لذلك أصابنى القلق والهم بمجرد علمى بخروج مسيرة جديدة من التحرير إلى العباسية، ووجدت نفسى أصرخ عباسية تانى يا ولاد الحرام، هى مصر ناقصة فتن ودماء تسيل، ألم يشبع هؤلاء الشياطين من كمية الدم التى سالت فى المرة السابقة، وللأسف حدث ما توقعته لقد خرج أهالى كوبرى القبة والعباسية الشرفاء ومنعوا العملاء والمجانين من تحقيق أغراضهم ووقعت اشتباكات عنيفة سقط فيها أيضاً العديد من الإصابات. فلا أحد يمكن أن يعترض على التظاهر فى ميدان التحرير مع إن الناس ضجت وأصابها القرف من تكرار المليونيات التى فقدت معناها ومغزاها من كثرة تكرارها على الفاضى والمليان، إلا أننا طالما التزم المتظاهرون بسلمية التظاهر فلا يمكن أن يصادر أحد على حقهم.. لكن خروج مسيرات تسمح باندساس بعض المندسين ومن فى قلوبهم مرض.. فيخرجوا المسيرات عن سلميتها وأهدافها فلا وألف لا! وأقولها كلمة إن المتظاهر يظل سياسياً حتى تمتد يداه إلى سنجة أو طوبة أو أى سلاح فهنا يتحول من سياسى إلى بلطجى أياً كان اسمه أو صفته ويستحق أن يطبق عليه القانون، لأن من يحمل الطوب والسلاح لا يحمله فى وجه محتل أجنبى غاشم وإنما يحمله فى وجه واحد من أبناء بلده سواء كان ضابطاً أو جندياً أو من أولائك الشرفاء الذين يقدرون ما قدمته وتقدمه لنا القوات المسلحة فيقفون بأجسادهم وأرواحهم للذود عن وزارة الدفاع أو وحدات الجيش، إذن السياسى يظل سياسياً حتى تمتد يداه لحمل سلاح أو حجر فيتحول فوراً إلى «بلطجى» يستحق أقصى العقاب. يا سادة يا من تريدون الخراب لمصر وترويع أهلها وإسالة دماء أبنائها إذا كانت أفعالكم وإجرامكم حباً فى مصر كما تدعون فأرجوكم اكرهوها قليلاً.. حتى ينصلح حالها ويعم الهدوء والاستقرار جنباتها.