قالت صحيفة "كمسمولسكايا برافدا" الروسية "إن أمريكا آخر من يحق لها التحدث عن حقوق الإنسان، ذلك أن تدخلها العسكري فى شئون الدول الأخرى لم يجلب الخير لا لشعوب تلك الدول ولا للعالم"، وذلك تعليقا على اعتراض أمريكا على رفض روسيا والصين لمشروع القرار الذي قدمته دول غربية إلى مجلس الأمن الدولي ضد سوريا. وأضافت الصحيفة - الصادرة اليوم الجمعة - "أن الأمثلة على ذلك كثيرة، فالكل يعرف أن أفغانستان أصبحت رائدة في إنتاج المخدرات، كما أصبح إقليم كوسوفو معبرا رئيسيا للمخدرات نحو الدول الأوربية، فيما تحول العراق إلى دولة شبه فاشلة، وأخيرا وليس آخرا ليبيا التي سمح مجلس الأمن بالتدخل فيها لحماية المدنيين فطبقت أمريكا وحلفاؤها قرار المجلس على نحوٍ أدى إلى إزهاق أرواح الآلاف من المدنيين ". ومن جانبها، ذكرت صحيفة "كراسنايا زفيزدا" الروسية أن السلطات السورية رأت أن اعتراض روسيا والصين، أظهر أنه عاد إلى الساحة الدولية قوى قادرة على حماية الشعوب من الجور والتدخل. وكان اعتراض روسيا والصين على مشروع القرار قد آثار حفيظة عدد من دول الغرب، حيث وصف وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج موقف موسكو وبكين في مجلس الأمن الدولي ب"المخطئ"، وقال "إن لندن ستعمل بالتعاون مع دول أخرى على زيادة الضغط على نظام بشار الأسد". وطالبت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون كل من روسيا والصين – اللتين استخدمتا حق الفيتو - تقديم إيضاح إلى الشعب السوري الذي يناضل من أجل حريته، وأمام المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم".