طاردت القوات السورية مسلحين في محافظة حمص بوسط البلاد اليوم الاثنين لسحق المقاومة التي بدأت تظهر بعد ستة أشهر من الاحتجاجات ضد حكم الرئيس بشار الأسد. تأتي الحملة بعد يوم من دعوة جماعات سورية معارضة بعد لقائها في أسطنبول إلى تحرك دولي لوقف ما تصفه بالقتل العشوائي للمدنيين من جانب السلطات. وقال ناشطون محليون إن عملية عسكرية تركز حاليا على تلبيسة قرب حمص على بعد نحو 150 كيلومترا شمالي دمشق بعدما دخلت قوات الامن بلدة الرستن القريبة التي تقع على طريق سريع بين العاصمة ومدينة حلب في الشمال. وتقاتل قوات تدعمها الدبابات وطائرات الهليكوبتر منذ نحو اسبوع المسلحين والمنشقين عن الجيش في الرستن في اطول جولة قتال تقريبا منذ بدء الانتفاضة السورية في مارس. وقالت الوكالة العربية السورية للانباء يوم السبت الماضي ان القوات السورية استعادت السيطرة على البلدة. وقال ناشط "نيران الدبابات استهدفت تلبيسة هذا الصباح والاتصالات لا تزال مقطوعة. البلدة كانت عاملا رئيسيا في تزويد الرستن بالامدادات والان تعاقب على ذلك. عمليات الاعتقال من منزل الى منزل مستمرة في المنطقة لليوم الثاني." وتغلبت القوات السورية على منشقين مسلحين معظمهم في منطقة حمص وفي محافظة ادلب الواقعة شمال غرب سوريا قرب تركيا. وفي حين يحمل بعض معارضي الاسد السلاح لا يزال اخرون ينظمون مظاهرات ضد حكمه المستمر منذ 11 عاما. واندلعت احتجاجات مساء امس الاحد في عدة احياء من حمص حيث هتف حشد في حي الخالدية مرددين " حمص حرة". وتثير زيادة أعمال القتل على أساس طائفي المخاوف في المدينة. فقد ذكرت وكالة الانباء السورية ان "جماعات ارهابية مسلحة" قتلت خمسة اشخاص هناك اليوم الاثنين. وقال سكان انه تم العثور على جثتين في حي القرابيض السني بالمدينة.