رامين فوزي منذ 1 ساعة 36 دقيقة بالرغم من سنوات عمره ال 24، إلا أنه ألف ثلاثة كتب وهى (ناثر البخور- أريد أن أبنى كنيسة– ولدت لأكون ظابط)، كما أسس دار نشر (إنسان) لنشر كتبه وكذلك مؤلفات الشباب، ليكون بذلك أصغر ناشر في مصر. طارق عميرة، أنفق عليها من ماله الخاص لتأسيس الدار، وتعرض للعديد من الضغوط من جهاز أمن الدولة، إلا أنه تحدى الصعوبات من أجل أن يحقق حلمه في أن يصل الكتاب لكل الناس في جميع أنحاء مصر، كما يرغب في أن يمتلك مؤسسة ثقافية تكون لها فروع على مستوى الجمهورية ختى تكون القراءة عادة مصرية. في هذا الحوار مع طارق، نتعرف على أفكار أصغر ناشر في مصر.. **كيف جاءتك فكرة إنشاء دار للنشر؟ -كنت قد ألفت أول مطبوعة ورقية ليا من سنتين وهى "ناثر البخور"، وتأخرت فى إصداره بسبب دار النشر، وقابلتنى كثير من الصعوبات فى توزيعه، فالكتب الجديدة ليس لها تواجد فى العرض أمام مطبوعات الكتّاب المشهورين، حتى لو كان الكتاب مهما، كما أن هناك مشاكل في توزيعها بمعنى وجود صعوبة في الحصول عليها، لدرجة أني كنت أوزع كتابي بنفسي فى المحافظات، والمشكلة دي مش خاصة بكاتب معين لأنها تمثل أزمة لكل الكتب الجديدة اللى بتنزل السوق. وأذكر انني دخلت مرة مكتبة فى مدينة دمنهور فقال لى العامل أنت أول موزع للكتب فى المحافظات، والكتب دى كانت بتتسحب بشكل غير عادي، من المكتبات وكان معظمها لكتاب شباب مش مشهوريين، ومن هنا بدأت الفكرة فى عمل دار نشر لتوزيع الكتب، وكان ذلك بدعم من أصدقائي، وهدفي الأساسي إيصال الكتب لكل الناس فى جميع المراكز خاصة أن مشكلة الكتاب أن مفيش موزعين لكتبهم. **كيف بدأت في تنفيذ الدار، وماهي الصعوبات التى واجهتك؟ -تعاملت مع أكثر من دار نشر وفهمت مجريات الأمور، فأدركت أنه أهم شىء لعمل دار نشر هو الحصول على المكان، فحصرت اهتمامى كله لإيجاد المكان المناسب، وكان لدىّ رأس المال فقمت على الفور بتنفيذ الفكرة، ونجحت فى الحصول على البطاقة الضريبية وترخيص مزاولة المهنة، إلا أن الصعوبات واجهتني من جهاز أمن الدولة، هي لم تظهر لى بشكل مباشر ولكن كنت أعلمها، بمعنى السجل التجاري تاخر كثيرا بسببهم. **بعد الافتتاح، هل هناك صعوبات أخرى واجهتك بسبب أمن الدولة؟ -الصعوبات الأخرى كنت أراها قبل الثورة، فى أن بعض الكتب مش عارف أطبعها ومنهم كتاب لأيمن نور بٍاسم "مصر السجينة"، حيث كانت المطابع بعد أن توافق على طبعه تعود وتعتذر، ومطابع تأخذ الكتاب وتتأخر فى نشره، وكان الهدف تتضيع الوقت، وفي الآخر معرفتش أنشره إلا بعد الثورة، وكان هناك كتب أخرى بهذا الوضع. **ما هي الكتب التى ألفتها؟ ألفت ثلاثة كتب فى فترة سنتين، وهم "ناثر البخور"، "أريد أن أبنى كنيسة"، "ولدت لأكون ظابط شرطة"، وكل كتاب يتناول مجموعة قصصية لا تقل عن 18 قصة مختلفة الطابع الأدبي، فمنها قصص أدبية وأخرى سياسية ورومانسية. **ما هي نوعيات الكتب التى ترى فيها تقصير من الكّتاب؟ كتب العلوم بأنوعها فيها تقصير، فغالبية الكتب التى نتعامل معها من خلال دار النشر معظمها كتب سياسية وأدبية، وياريت الكّتاب يهتموا بالعلوم لأنها مهمة جدا. **ما أبرز الكتب التي تنوي الدار نشرها في الوقت الحالي؟ -حاليا يوجد كتاب جديد لأيمن نور بعنوان "مذكرات أيمن نور فى سجون مبارك"، وهناك كتاب للواء أركان حرب متقاعد محمد زكى عكاشة باسم "قصر فى الجنة"، يتحدث عن بطولات الجيش المصرى فى الحروب. وأيضا يوجد كتب للشباب وزعت بشكل كبير بعنوان "خواطر نبى مصرى معاصر" لأحد شباب ائتلاف الثورة هو أحمد بدوي، و"زوجى ما زال حبيبي" لسارة درويش الذى حقق توزيعا عاليا. **كيف تقضى يومك، وما هي أفضل الكتاب لديك؟ -أنا باشتغل طوال النهار فى دار النشر، وغالبية الأيام أواظب على حضور الندوات الثقافية فى ساقية الصاوي وأهمها الصالون الثقافى لعلاء الأسواني يوم الخميس، كما أعشق كتابات د. أحمد خالد توفيق، وباقى اليوم بيكون للقراءة فأنا أقرأ بمعدل 30 إلى 40 كتابا كل شهر. **ما هي الطموحات التي تتمنى أن تحققها؟ -أنى أمتلك مؤسسة ثقافية تكون لها فروع على مستوى الجمهورية في كل المراكز في محافظات مصر، وتكون القراءة من عادات الشعب المصرى خاصة أن فيه مواهب أدبية لشباب كثير فى المحافظات محتاجين لمساعدات، وبالرغم من هذا فإن نسبة القراء فى مصر لاتتعدى 1%.