أكد عضو اللجنة الإعلامية التابعة للمجلس المحلي لمدينة بني وليد، محمود بوراس، أن ثوار المدينة انسحبوا بالكامل من الجبهة الشمالية وتجمعوا بالكامل في الجنوب الشرقي لها، وذلك نظرا لسهولة تضاريس المدينة بالجنوب الشرقي. وقال إنه يتم التنسيق حاليا بين ثوار المدينة وثوار الشرق لدعمهم معنويا وعسكريا، مشيرا إلى أنه قد تم حشد العديد من الآليات العسكرية مثل الدبابات والمدفعية وسيارات الراجمات بجبهة الجنوب الشرقي استعدادا لساعة الصفر . وأوضح بوراس، أن هذا الرتل متوجه إلى الجبهة الشمالية للمدينة، وهذه الجهة تم إخلاؤها بالكامل من الثوار نظرا لصعوبة التضاريس بهذه الجبهة ، مضيفا أن الثوار تلقوا العديد من الخسائر الفادحة لأن الكتائب تتمركز في أعالي الجبال فيصبح الثوار في مرماهم، ويصبح من السهل للكتائب التابعة للقذافي التصدي لأي قوة من تلك الجبهة . وأضاف بوراس، أنه بعد استشهاد القائد الميداني العميد ضوء الصالحين ، تم ضم الثوار بالكامل تحت راية واحدة بقيادة رئيس المجلس المحلي الحاج مبارك الفطماني، ورئيس المجلس العسكري العقيد عبد الله الخازمي، وقائد القوات المقدم محمد بشير. ومن جانبه، قال أحد شهود العيان النازحين من المدينة أن الوضع المعيشي بداخل المدينة صعب وأن اهالى المدينة يتعرضون للقتل كل يوم حيث انه كل من تشك به كتائب القذافي مساندا لثوار 17 فبراير يتعرض للقتل الفوري دون أي استجواب. وأكد أنه تم قتل العديد من الذين شاركوا يوم 12 سبتمبر الماضي في مسيرة سلمية لمساندة الثورة بعد دخول عناصر الكتائب لوسط المدينة.