تخضع المليارديرة الفرنسية ليليان بيتانكور 89 عاما وريثة إمبراطورية لوريال الفرنسية لمستحضرات التجميل الثلاثاء القادم لفحوصات قاضى الوصاية بناء على طلب ابنتها فرانسواز ماير بيتانكور التى تسعى فرض الوصاية على والدتها حرصا على أموالها. وقرر قضاة بوردو الذين يتولون قضايا بيتانكور إخضاعها لفحوصات طبية جديدة بسبب مظاهر ضعف جديدة طرأت على حالتها الصحية . يواجه المحيطون بالمليارديرة حربا ضروس تشنها الابنة فى محاولة لإبعادهم عن والدتها وثروتها. وأكد محامى وريثة امبراطورية لوريال جون رينيه فارتوات فى تصريح له لصحيفة لو جورنال دو ديمانش أن ليليان بيتانكور قررت شن حربا نووية ضد تصرفات ابنتها التى تسعى لنزع الوصاية عنها على ثروتها . وتعانى ليليان بيتانكور من مرض عصبى منذ عام 2002 تسبب فى التأثير على ذاكرتها ودرجة يقظتها وهو ما أكده الطبيب المتخصص الذى فحصها خلال التحقيق الذى أجراه المدعى العام لمدينة نانت فيليب كوراى . وفى ديسمبر 2006 تدهورت حالة ليليان الصحية وفى 7 يونيو الماضى وبناء على توصية قاضى مدينة بوردو جون ميشيل جانتيل زار ليليان 4 أطباء متخصصين وضابطى شرطة اقتحموا غرفة نومها فى الثامنة صباحا لفحص حالتها العصبية وكانت لاتزال نائمة. وأكد الأطباء تغير قدراتها العقلية واضطراب فى الذاكرة . وتقدم كوراى طعنا فى اللجنة الطبية التى فحصتها واعترف عدم قدرة موكلته فى التواصل مع اللجنة عند استيقاظها لكنها فى الحادية عشرة أجرت حوار مطولا وطالب بعقد لجنة جديدة مع الخبراء الطبيين بشرط توفير الشروط الصحيحة للزيارة الطبية. وتتهم فرانسواز المحيطين بوالدتها استغلال ضعفها ماديا وذكرت أن محاميها السابق استثمر 150 مليون دولار من أموال والدتها فى شركة أل جى للصناعات والتى يعمل محاميا لصاحبها أيضا . وأشار فارتوات إلى أن فرانسواز وقعت مع والدتها فى ديسمبر 2010 على بروتوكول يعطى للابنة عدة امتيازات مقابل إيقاف المعارك القضائية كما منحتها هبة قدرها 12 مليون يورو دفعت لمحاميها لكن مع الإجراءات الجديدة التى اتخذتها فراسواز على ليليان تجاهل هذا البروتوكول والدخول فى معركة حقيقية مع الابنة الجشعة التى لم تحترم شروط المعاهدة.