أشادت صحيفة "إندبندنت" البريطانية فى افتتاحيتها، اليوم الأحد، تحت عنوان "لقد طالت سنوات الحرب بما فيه الكفاية"، بوعد رئيس الوزراء الكندى، ستيفن هاربر، بسحب القوات الكندية من القتال فى أفغانستان هذا العام، وبقاء 250 فقط من أصل 2.800 جندى كندى لتدريب القوات الأفغانية. وأشارت الصحيفة إلى أنها اقترحت تطبيق نفس الفكرة، قبل عامين، على البعثة الانجليزية الموجودة فى أفغانستان، فيما عدا القوات الخاصة، وأن يقتصر دور انجلترا الداعم للأفغان ولكن بعيداً عن ساحة المعركة، منتقدةً خرق ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطانى، للمواعيد المقررة لسحب القوات الانجليزية من أفغانستان، مشيرةً إلى أن هناك مزايا سياسية ستصاحب الانسحاب البريطانى مع الانسحاب الأمريكى. وأكدت على تواجد حالة من التذمر فى الأوساط البريطانية من مما يعتبرونه تهور كاميرون فى اتخاذ القرارات السياسية، خاصةً عدم تحديدة موعد أقرب لسحب القوات البريطانية من أفغانستان. وذكرت الصحيفة أن التواجد العسكرى البريطانى فى أفغانستان ظل لفترة طويلة يُدار من منظور عسكرى قصير المدى، يعتمد فقط على "قص ريش" حركة طالبان فى مختلف أنحاء البلاد، مؤكدةً أن التدخل العسكرى فى أفغانستان عام 2001 كان له ما يبرره، وهو حمايتها من أن تكون ملاذا لتنظيم القاعدة مما يحقق الأمن والاستقرار السياسى للأفغان ولبريطانيا. وأشارت إلى دور الناتو المتنامى فى أفغانستان، الذى جعل زعماء الناتو يعترفون بأن تواجدهم فى أفغانستان أصبح مفتوحاً بما لا يخدم مصلحة أحد إطلاقاً، فالحكومة الأفغانية الضعيفة الفاسدة لن تصبح قوية وصادقة بتواجد الناتو. وأضافت قائلةً إن تواجد الناتو لعشر سنوات اخرى لن يغير شيئاً، لذلك يجب قبول أن الحلول المثالية ليست ممكنة، لذلك يجب ان يكون هدفنا هو احتواء حركة طالبان، وليس القضاء عليها، ومحاولة منع باكستان من الانزلاق فى اتجاه خطير.