هى سهام قاتلة موجهة ل"معدة" و"أمعاء" المواطن المصرى، فما بين أغذية تحوي مصنعة ومواد أخرى محظورة عالميًا الي منتجات الصودا التى لا تفارق أيدى الجميع ليرتفع تعداد مرضى سرطان الجهاز الهضمى يومياً ويقبع حلم " الجسم السليم " بعيد المنال عن المصريين. ومن بين حين لآخر ينادى بعض مسئولي وزارة الصحة بضرورة التصدي لتلك المخاطر، دون تحرك يذكر لتعلو علامات الاستفهام حول الأمر ويقبع التساؤل من المعين لمعدة المصريين من مخاطر الأطعمة القاتلة . "المواد الحافظة" تعد المواد الحافظة خطر يداهم الجهاز الهضمى للمواطنين، بعدما تغلغل ذلك السم في كل الأغذية ، فتلك المواد الكيماوية صممت لتحافظ على شكل و مذاق الأغذية الجاهزة أطول مدة ممكنة، لتصبح مكون أساسي في كل الأطعمة والأغذية الطازجة مثل الخضار و الفواكه وذلك برشها بتلك المواد الكيميائية للحفاظ عليها طازجة لأطول فترة. ويشار إلي أن كمية المواد الحافظة التي توجد سواءً في المستحضرات أو في المواد الغذائية بسيطة، إلا أن استهلاكنا الدائم اليومي لها سوف يعمل على تجميع وتراكم كميات كبيرة من الموادالحافظة في أجسامنا، فجزء بسيط منها يأتي من صنف واحد من الأطعمة، وجزء يأتي من آخر، ,و من مستحضرات التجميل أيضاُ. وهكذا تدخل المواد الحافظة في أجسامنا من مصادر متعددة ومتنوعة، وتتراكم تدريجياً في عضو أو جهاز معين في الجسم، وتظهر بعض الأعراض المرضية مثل" مواد تسبب اضطراب معوي، وأخرى تسبب اضطراب وطفح جلدي فضلا عن ارتفاع ضغط الدم و زيادة الكولسترول-و تضخم الكلى والربو و ورم الغدة الدرقية و تلف الجينات. الأطعمة طريق للسرطان السرطان، هى كلمة ترجف لها القلوب عند سماعها، وتسببها ما نتاوله بأيدينا يومياً ، نظرا لوجود بعض الأطعمة تزيد وزننا وتضر بقلوبنا فضلاً عن أن تناولها بشكل منتظم يسرطن اجسامنا وخلايانا ، وهناك 15 مليون انسان حول العالم قد اصيبوا بنوع من انواع هذا المرض القاتل خلال العام الماضى . في عام 2008 تم تشخيص 12,7 مليون حالة سرطانية حول العالم وقتل السرطان في ذلك العام أكثر من 7,5 مليون شخصاً أي بمعدل 21 ألف إنسان يومياً. وتأتى المشكلة بإرتفاع عدد الإصابات ولا تشكل أسباب السرطان الوراثية سوى % 5 فقط من الحالات أما الأسباب الأخرى فهي نتيجة التشوهات والطفرات بمورثاتنا نتيجة عوامل خارجية وداخلية. أما عن الأطعمة التي نتناولها يوميا وتسبب السرطان ومن ابرزها اللحوم المصنعة والتى تم تصنيفها من قبل الوكالة الدولية لأبحاث السرطان والتابعة لمنظمة الصحة العالمية فى الفئة الاولى من قائمتها المسببة للسرطان والتى تشمل ايضا"التبغ، ودخان الديزل" وقالت إن هناك "أدلة كافية" تثبت صلتها جميعاً بالسرطان. وهناك قائمة طويلة من اللحوم المصنعة المستخدمة تشمل النقانق، والهوت دوغ، واللحم المقدد، والبرجر، وتحتوي كل تلك اللحوم على مواد كيميائية ومواد حافظة خطيرة مثل نترات الصوديوم، وتستعمل تلك المواد للحفاظ على المظهر الطازج والجذاب، ولكنها من جهة اخرى معروفة كمواد مسرطنة. وتأتى"المشروبات الغازية" فى المرتبة الثانية ضمن الاطعمة التى نتناولها يوميا وتؤدى الى الاصابة بالسرطان" وتعد المشروبات الغازية مصر فراغ للسعرات الحرارية التي تسبب زيادة الوزن، وتسهم في انتشار السمنة كوباء شعبي. واظهرت دراسة حديثة ان الذين يشربون أكثر من علبة واحدة من الصودا في اليوم أكثر عرضة للإصابة بالجلطة من أولئك الذين لا يشربونها وذلك لأحتوائها على الكثير من السكر، إن السكريات المكررة معروفة ليس فقط برفع مستويات الانسولين، ولكن أيضاً بكونها الغذاء المفضل للخلايا السرطانية، ومن ثم تعزيز نموها، وهي حقيقة معروفة منذ سنوات عديدة، حيث كان الألماني الحائز على جائزة نوبل في الطب، أوتو فاربورغ، أول من اكتشف أن كلاً من الأورام والسرطانات تستخدم السكريات لتتغذى عليها أو لتزيد من حجمها. وفى نفس السياق نجد العديد من الاطعمة والوجبات التى تنناولها بشكل يومى واساسى والتى تؤدى بنا الى الاصابة بالسرطان وللأسف يعود ذلك الى غياب الضمير وجشع التجار ولأن حلم الربح السريع يراود هؤلاء التجار،فأنهم يتاجرون بحياتنا من خلال استخدام بعض المواد المضافة الى الطعام وهو يعلم خطورتها كإضافات لما نشرب ونأكل، وقد أدي كل ذلك إلي ظهور العديد من الامراض التى لم نكن نعرفها . "ثاني أكسيد التيتانيوم وصناعة الحلاوة" تعتبر الحلاوة الطحينية من أهم المنتجات الغذائية التي يعتمد عليها في الغذاء اليومي لبعض الشعوب مثل مصر و هي تصنع أساساً من السمسم الذي يتم انتاجه في مصر بكميات كبيرة ، ثاني أكسيد التيتانيوم هي المادة المستخدمة في صناعة الحلاوة الطحينية و ذلك لإضفاء اللون الأبيض الناصع على هذا المنتج بغرض الحصول على أعلى ربح منها، وفي الأساس تستخدم مادة ثاني أكسيد التيتانيوم في صناعة الجلود لتبييضها و إعطائها المرونة المطلوبة، وتستخدم أيضاً في صناعة القيشاني والسيراميك والبورسلين لإعطائها اللمعان الأبيض المناسب، و كذلك في بعض أنواع الطلاء الأبيض و في طلاء الأطباق الصاج و ملمعات الأرضية. مادة "الإديتا و صناعة الفول" يعتبر الفول الوجبة الرئيسية في "مصر "، وقد ثبت أن بعض التجار يستخدمون مادة كيمائية تساعد على سرعه تسويته و تقلل من زمن التجهيز و هذه المادة غير مسموح باستخدامها إلا في الأغراض الصناعية فقط فهي تؤدي إلى تدمير الجسم و جعله عرضة لأمراض خطيرة وخطر الاصابة بمرض السرطان و ليست للإستخدام الغذائي أو الإستهلاك من قبل الإنسان أو الحيوان. "الفورمالين" وصناعات الألبان الفورمالين او الفورمالداهيد هي مادة كيميائية تستخدم لحفظ الجثث والحيوانات المحنطة كمادة حافظة من التحلل البكتيري، كما تستخدم في صناعة المواد اللاصقة والسجاد والأقمشة و البلاستيك، إلا أنه يمنع استخدامها تماماً في المواد الغذائية و ذلك للأضرار الجسيمة الناتجه من إضافتها، ويعتبر الفورمالين من المواد عالية السمية حتى لو تم التعرض له بكميات قليلة جداً، فهو يعد من المواد المسرطنة من الدرجة الأولى ويسبب أيضاً أضراراً للجلد و تصاب العين بنوع من الحساسية عند التعرض له بشكل مباشرة. وتستخدم مادة الفورمالين من قبل بعض العاملين بصناعة الألبان لقتل البكتريا والجراثيم و للحصول على مواصفات في الجبن لتصبح مقاومة للتحلل و السماح بفتره تخزين عالية و إعطاء هذه المنتجات رواجاً في الأسواق ومنافسة عالية. وقد أضافت الحكومة الأمريكية مادة الفورمالين إلى قائمة المواد المعروفة التي تسبب السرطان وحذرت من إستخدامها أو التعرض لها بدرجة كبيرة حيث أن المتعرضين لها تتزايد لديهم مخاطر الإصابة بسرطان الأنف و البلعوم و سرطان الدم ومختلف أنواعه الأخرى. و على الرغم من صدور العديد من الدراسات من كليات الزراعة في جامعة القاهرة وعين شمس في مصر ومنذ عشرات السنين والتي تبين خطورة مادة الفورمالين على الصحة إلا أنه ما زال الكثير من المصانع و المعامل القائمة على إنتاج الألبان و التي تعمل للأسف" تحت بير السلم" كما يقال في التعبير و التي تنتج نسبة كبيرة من منتجات الألبان التي تستهلك محليا. تستخدم الفورمالين كمادة حافظة لهذه المنتجات حيث أنها تتميز بأنها رخيصة وسهلة في الحصول عليها ، و لذلك يستعيض بها أصحاب المصانع عن إستخدام المواد الحافظة المسموح بها والتي ثبت سلامتها للاستخدام على الصحة العامة. وقد أجرى المركز القومي للبحوث في مصر تحليلاً للكشف عن حقيقة إستعمال مادة الفورمالين في بحث استغرق شهرين و ذلك بإضافة هذه المادة على اللبن المصنوع منه الجبن الأبيض لزيادة مدة صلاحيتها، ثم تم جمع 13 عينة عشوائية من الجبن في محافظتي القاهرة و الجيزة من محلات بقالة و بائعات متجولات في مناطق المنيل، السيدة زينب، السيدة عائشة، البدرشين، إمبابة، العمرانية و باب الشعرية، للكشف عن وجود مادة الفورمالين بهم بالإضافة إلى عينة مسحوبة من أحد المصانع التي تم العمل بها ،أثبتت التحاليل التي أجريت أن 7 من أصل 13 عينة ملوثة بالفورمالين وفقاً للنتيجة الصادرة عن المركز القومى للبحوث. الألبان المدعمه تعتبر الألبان المدعمة المستوردة من الخارج من أخطر الأوبئة التى تواجه المصريين والتى تدعمها الدولة لا تصلح للاستخدام، لما تحتوية من بويضات وأجزاء من الحشرات ،بالإضافة الى عدم إستخدام هذة الالبان فى بلد المنشأ وهو من شروط الاستيراد. ويذكر ان مصر تستورد "لبن صناعى "منذ عشر سنوات، وان 12% من عدد الأطفال سنوياً يستخدمون اللبن الصناعى، وظلت مصر تستورد الألبان بشرط أن تكون مطابقة للمواصفات الصحية ومستخدمة فى بلد المنشأ . وعلي نطاق العالم يوجد 2 مليون و700 ألف طفل يولدون سنوياً،منهم ربع مليون طفل يحتاجون هذا اللبن، فهناك 4% من الاسر قادرة على شراء لبن من الصيدليات وليس المدعوم الذى تصرف عليه الدولة 30 مليون علبة ب740 مليون جنيه، وتدفع وزارة الصحة حوالى 350 مليون جنيه دعم للأسر الفقيرة، وجزء منه مدعم بشكل كامل يباع ب3 جنيهات، والنصف مدعم يباع ب17 جنيهًا وخلال عام 2011، فى ظل حكومة الدكتور عصام شرف، كان وزير الصحة وقتها أشرف حاتم، تم فحص عينة من حليب رضع مجفف بيوميل 1 وأثبتت التحاليل عدم صلاحيته للاستهلاك الآدمى، لاحتوائه على بويضات وأجزاء من حشرات، موضحاً أنه صدر خطاب من سفارة مصر فى فرنسا يفيد أن هذه الألبان لا يتم بيعها فى الأسواق الفرنسية والبلجيكية.